تفويضاً بالاحتفاظ بمشاة البحرية الأمريكية في لبنان لمدة ثمانية عشر شهراً، وقال (داين) إن (ريجان) قال له "كما تعرف .. ؟ إنني أستند إلى أنبيائكم القدامى في العهد القديم، وإلى المؤشرات التي تخبر بمجدو، وأني أتساءل إذا كنا الجيل الذي سيشهد ذلك .. لا أعرف إذا كنت لاحظت أياً من هذه التنبؤات، ولكن صدقني إنها تصف الوقت الذي نمر به"(١).
ولما نشرت صحيفة (الجيروزيليم بوست الصهيونية) أقوال ريغن الآنفة، أجرى صحفيان من مجلة (بيبول) حديثاً مع (ريغن)، جاء فيه: إنك ذكرت أن هذا الجيل سيشهد هرمجدون، وان الكثير من نبوءات التوارة تقع حالياً، فهل تعتقد ذلك حقاً؟ فرد (ريغان) قائلاً: لم أقل ذلك علناً من قبل، ولكن تحدثت مع المحيطين بي الآن من رجال الدين، وقد قالوا انه لم يكن هناك زمن وقعت فيه نبوءات متعددة معاً مثل الآن، وكانت هناك أوقات اعتقدنا فيها باقتراب نهاية العالم، لكن ليس في مثل هذه الأوقات. وأعتقد أنه عندما يأتي ذلك الوقت فإن الجيل الموجود سوف يفعل ما يعتقد أنه الحق، وريغن يعنى بعبارة (عندما يأتي ذلك الوقت) أما وقت نهاية العالم، أو وقت حدوث هرمجدون.
والأدهى من ذلك أن ريجان وقتما كان حاكما على ولاية كاليفورنيا، طلب من الواعظ (بيلي جراهام) أن يخطب في مجلسي الولاية التشريعيين ما يسمونه خطاب الوضع العام للولاية، وكان ذلك في تموز من العام (١٩٧١م) وبعد الخطاب وجه ريجان السؤال التالي إلى جراهام قائلا: "هل تعتقد أن المسيح سيعود عاجلا" فأجابه جراهام: "كل المؤشرات تقول إنه على الأبواب، وقد يعود في آية لحظة" فوافقه ريجان وكان مسروراً من أجابته، ثم قال:"لقد تحققت جميع النبوءات التي يجب أن تسبق تل مجدو، كل شيء يحدث كما هو متوقع، ولا يمكن للنهاية أن تكون بعيدة بعد اليوم". ثم عندما أصبح ريجان رئيساً اتخذ في عام ١٩٨٣م الترتيبات لحضور الزعيم الأصولي (فولويل) مجلس الأمن القومي، ليناقش مع كبار موظفي أمريكا خططاً لحرب نووية مع روسيا كما وافق ريجان على أن يخطب (هال ليندسي) مؤلف كتاب كوكب الأرض العظيم الفائت أمام مخططي وزارة الدفاع الأمريكية ـ البنتاجون
(١) النبوءة والسياسة - جريس هالسيل ـ ترجمة محمد السماك ص٥١