مستهلكة تصب في دعاية أعداء السلام وترفضها الولايات المتحدة جملة وتفصيلاً. إن عدد سكان إسرائيل يتجاوز قليلاً ٧ ملايين نسمة غير أن تعدادكم يصبح ٣٠٧ مليوناً عندما تواجهون قوى الإرهاب والشر لأن الولايات المتحدة الأميركية تقف إلى جانبكم.
إن الولايات المتحدة تناصركم في سعيكم لضرب الشبكات الإرهابية ورفض إيواء المتشددين. كما أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم برفضها الشديد للطموحات الإيرانية بالحصول على الأسلحة النووية. إن السماح لأبرز راعٍ للإرهاب العالمي بامتلاك الأسلحة الأشد فتكاً سيكون بمثابة خيانة لا تُغتفر إزاء الأجيال القادمة. ويتعين على العالم حفاظاً على السلام عدم السماح لإيران بالحصول على السلاح النووي. ومن المتطلبات الأساسية لتحقيق الانتصار في هذه المعركة ضرورة طرح بديل عن العقائد المتشددة من خلال توسيع رؤيتنا الخاصة بالعدل والتسامح والحرية والأمل. إن هذه القيم هي حق لا يحتاج إلى أي مبرر لدى جميع الشعوب والأديان في كافة أنحاء العالم كونها هدية من الله عز وجل. كما أن حماية هذه الحقوق هي أفضل طريق لحماية السلام. إن الزعماء الذين يمكن لشعوبهم محاسبتهم لن يبحثوا عن المواجهة الدائمة وسفك الدماء؛ إن الشبان الذين تُحفظ لهم مكانتهم في المجتمع وتُسمع أصواتهم حول مستقبلهم سيفتر حماسهم للبحث عن مغزى حياتهم بالعقيدة المتشددة؛ إن المجتمعات حيث يتسنى للمواطنين التعبير عن ضمائرهم وعبادة ربهم لن تصدّر العنف بل ستكون شريكة للسلام.
إن أهم العِبر المستفادة من القرن العشرين هي تلك البصيرة الأساسية القاضية بأن الحرية تفضي إلى السلام. وتنحصر مهمتنا الحالية بتطبيق هذه العبرة في القرن الحادي والعشرين. وما من مكان آخر على وجه الأرض حيث يكون العمل على إنجاز ذلك أشد ضرورة وعجالة من الشرق الأوسط. ينبغي علينا مناصرة الإصلاحيين العاملين على تحطيم الأنماط القديمة من الطغيان واليأس؛ يتحتم علينا منح الملايين من عوام الشعب الذين يحلمون في حياة أفضل في مجتمع حر فرصة إسماع أصواتهم؛ يتعين علينا مجابهة النسبية الأخلاقية التي تقبل بدرجة متساوية جميع أشكال الحكم وتحكُم بالتالي على مجتمعات بأكملها بالرق والعبودية؛