١ ـ قالوا إن الخاطفين من العرب الذين تلقوا دروسًا في الطيران المدني. ولا يحتاج الإنسان إلى ذكاء كبير، ليعلم أن الدروس التي تعطى للهواة في نوادي الطيران تشمل قيادة الطائرات الصغيرة، ولا يستطيع المتدرب قيادة طائرات مدنية ضخمة، وأن يخرج بها عن المسار المحدد دون خريطة جوية للمسار الجديد، وأن يطير على ارتفاع منخفض بين ناطحات السحاب فوق مدينة يزدحم جوّها بعشرات الطائرات في كل لحظة، ثم يصيب هدفه بدقة كبيرة ... لا يمكن لأحد تصديق ذلك. حيث تشير تقارير خبراء الطيران إلى أن الضربات نفذها محترفون في الطيران؟ بل إنها ضربات طيارين عسكريين لا يمكن أن ينفذها الهواة. وهنا لابد أن نتساءل: لماذا أغفلت الإدارة الأمريكية النظر في سجلات الطيارين الأربعة؟ وهم أمريكيون ثلاثة منهم شاركوا في فيتنام والرابع قتل أخوه في فيتنام، وقيل أنهم ينتمون إلى جماعات يمينية متطرفة؟!
٢ـ كيف استطاعت أربع طائرات الخروج عن المسار دون أن تقع حادثة اصطدام واحدة؟ وكيف لم تصادف أي من الطائرات المنحرفة عن خطوط سيرها العشرات ـ بل المئات ـ من الطائرات التي تزدحم بها السماء؟ وكيف لم يبلّغ أي طيار أبراج المراقبة عن وجود طائرات منطلقة على هواها؟ وكيف لم تُعلن حالة الطوارئ في طول الولايات وعرضها، ولم تعلن المطارات حالة الإنذار القصوى؟ علمًا بأن الطائرات بقيت خارج مسارها المحدد لها أكثر من نصف ساعة. وكيف لم تقم أبراج المراقبة بالاتصال المستمر مع طياري الطائرات الأربع؟ وأين تسجيلات الاتصالات؟ ولماذا لم تنشر أو تذاع؟
٣ ـ لماذا لم يرسل أي طيار ـ من قائدي الطائرات الأربع ـ رسالة استغاثة عند حدوث عملية اختطاف؟ حيث إنه لا يحتاج إلا إلى ثوان معدودات. ويستحيل على الخاطف أن يكمل عملية الخطف بسرعة البرق دون مرور بضع دقائق لا بضع ثوان. ولا توجد حادثة اختطاف واحدة في تاريخ الطيران لم يستطع فيها قائد الطائرة إبلاغ برج المراقبة بأن الطائرة قد اختطفت.
٤ـ ما الدليل المادي على تورط ابن لادن وبالتالي طالبان التي تؤويه بما حدث في نيويورك وواشنطن؟! لكي تتخذ الولايات المتحدة موقفاً عملياً من أول يوم ضدهم. حيث أعلن رئيس الـ (سي آي إيه) في مقابلة له بعد الحادث بأربع ساعات أن