مثل هذه التحولات في آسيا. قاموا أولاً بإشعال النار في البلقان، ثم في العالم بأسره. وقام الألمان بإشعال نار الحرب العالمية الثانية بنفس الدوافع. والآن تريد القوى الموجودة في داخل الولايات المتحدة وفي إنجلترا ـ ومن ضمنهم بريجنسكي ـ إشعال حرب عالمية لعرقلة هذه التحولات الجديدة الجارية في آسيا. إن شهر أغسطس أفضل وقت لإشعال مثل هذه الحرب. وسيعلنون أن هذه الحرب هي حرب بين الغرب والإسلام. علينا أن نمنع وقوع مثل هذه الحرب. ولهذا علينا أن نوقف شارون في إسرائيل قبل كل شيء. الحرب هي الهواية الوحيدة لهذا الشخص. علينا أن نوقفه وأن نؤمن السلام في الشرق الوسط، وأن نحيي نظامنا ونتحول إلى النهضة بطريقة روزفلت" .. هذا هو الخطاب التاريخي الذي ألقاه لاروش قبل حادثة الهجوم. وهو يبين مدى بُعْد نظر هذا السياسي.
وبعد أسبوع واحد من وقوع الهجوم، صرَّح في مقابلة إذاعية بما يأتي:
"إن عملية ١١ سبتمبر عملية مكياج صُنعت في فترة تسود فيها أزمة مالية ونقدية في العديد من الدول. لم تقم بهذه العملية أي قوة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية أبدًا. يحتمل أن هناك أفرادًا من بلدان أخرى تم استخدامهم فيها. ولكن الذي قام بهذه العملية عبارة عن قوى موجودة في داخل الولايات المتحدة، والهدف منها القيام بانقلاب إداري فيها، وجرِّ الولايات المتحدة إلى الحرب. وهذه القوى مستعدة للقيام بعمليات أخرى للوصول إلى هدفها، وستقوم بإثارة الجماهير لجرِّ الحكومة ودفعها للحرب. علينا أن نوقف هذا. عليكم ألا تصدقوا أبداً الأخبار التي تذيعها قنوات CNN و FOX TV والقنوات المشابهة لهما. إن تصديق ما تذيعه هذه القنوات لجر البلد إلى الحرب يعني أنك تكون آلة لتحقيق أهداف الذين قاموا بهذه العملية. علينا ألا نفكر في التدخل في أفغانستان، وعلينا إيقاف إسرائيل عند حدها، لأنها تشكِّل خطرًا على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى غيرها من الدول، وأن نؤسس السلام في الشرق الأوسط؛ لأن التوتر الموجود في هذه المنطقة جزء من الحرب المخطط لها في آسيا".
وفي مقابلة صحفية قام بها مدير تحرير ( Executive Intelligence Review) مع لاروش في ١٨/ ٩ /٢٠٠١م صرح لاروش بما يأتي: "قبل كل شيء ..