للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن ما حدث في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي في اليوم الحادي عشر عبارة عن هجوم رتبته قوة غامضة؛ وهذه العملية تتسم بالخداع وصادرة من داخل حجاب وستار قوى الأمن في الولايات المتحدة. لم يأت أصحابها من الشرق الأوسط ولا من أوروبا ولا من أمريكا الجنوبية. يحتمل وجود أفراد من أمم أخرى تم توريطهم فيها (١)،

ولكن هذه العملية عملية معقدة ورفيعة المستوى جداً، ولا يمكن حالياً لأحد خارج الولايات المتحدة تنفيذ مثل هذه العملية، لذا فنحن نرى أنها عملية متسمة بالخداع وذات مستوى رفيع من التنظيم وهي من داخل بلدنا. والمشكلة لا تنحصر في هذا فقط، فنحن نعلم أنه إن حدثت مثل هذه العملية فإن أمورا أخرى عديدة ستسير نحو وجهات خاطئة ... نحن لا نحاول هنا اكتشاف مقترفي العملية لعقابهم فقط، بل للحيلولة بينهم وبين القيام بما ينوون من اقتراف أمثال هذه العمليات، بل بأسوأ مما حدث في ١١ سبتمبر" (٢).


(١) اعتقد أن الأشخاص الذين اتهموا بتدبير التفجيرات اغتيلوا ولم يكن لهم آي علاقة بها، وحتى أسامه بن لادن هذه الكذبة الكبيرة التي صنعتها أمريكيا لا يعلم أي شيء عن هذه التفجيرات وليست لديه أي قدره على تنفيذ مثل هذه العمليات، ولكن استغلت أمريكا حالة التعاطف معه وحولته إلى بطل وقامت بتلميعه، ودست عملاء لها في صفوف تنظيم القاعدة، والذين ربما اقنعوا بن لادن أنهم قاموا بهذه التفجيرات، وليس أدل على ذلك أن الأسرى الأمريكان والبريطانيين "كلهم بروتستانت" تم اعتقالهم في أفغانستان، ولكنهم سجنوا حسب المزاعم الأمريكية في سجون في بلدانهم بعيداً عن السجناء الآخرين من تنظيم القاعدة، واطلق صراحهم فيما بعد. كما أن اعتقال حركة طالبان لعدد من عملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية قبل الأحداث مباشرة يؤكد وجود مثل هذه المؤامرة. وحتى الضجة الإعلامية الكبيرة التي افتعلتها أمريكا حول خطابات بن لادن لم يكن الهدف منها منع إذاعة هذه الخطابات، بل لاغراء الناس لسماعها، لأنها حوت اعتراف مبطن من بن لاذن عن مسئوليته عن هذه العمليات، والذي خدم أمريكيا اكبر خدمه بعد إن كانت ولازالت تتخبط في إيجاد الأدلة المضحكة والتي جعلت كل دول العالم تسخر منها .. ولكن جاءت تلميحات بن لادن لتنقذها من هذه الورطة، ولهذا فهي المستفيدة الأكبر من هذه الخطابات، وهى المستفيدة الأكبر من وجود بن لادن وبقاءه حياً لتنفيذ مخططاتها. وهذا لا يعنى أن بن لادن عميل لأمريكا، بل نعتقد انه ساذج ومسير من قبل عملاء مدسوسون في صفوف تنظيمه، وهذه سياسة استخدمتها إسرائيل وأمريكيا في كثير من بلادنا العربية.
(٢) راجع صفحة الإنترنت الخاصة بليندون لاروش www.larouchein٢٠٠٤.net

<<  <  ج: ص:  >  >>