للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عندما ترى يهودا القدس

سينضم الغرباء

وسيتشبت المسيحيون ببيت يعقوب

هكذا قال النبي وهكذا يعتقد الأنبياء" (١).

أما جورج اليوت، فقد كتبت في عام ١٨٧٤م رواية (دانيال ديروندا)، حيث تعتبر هذه الرواية أول رواية صهيونية ـ ولو جزئياً ـ في تاريخ الأدب الإنجليزي. "وقد اعتبرت انسيكلوبيديا الصهيونية وإسرائيل أن رواية دانيال ديروندا كانت مقدمة أدبية لوعد بلفور" (٢). "فإمكانية وجود أنبياء وقادة بين اليهود على غرار العهد القديم، تبدو واضحة فيها، وكذلك تظهر الشخصية اليهودية والتراث اليهودي في أعلى مجدها وشاعريتها. كما أن هدف إنشاء جمهورية يهودية بحته مرسوم ليس فقط كإمكانية وإنما كواجب" (٣). فالكاتبة جعلت من دانيال بطلاً صهيونياً يكتشف بنفسه قوميته وإرثه اليهودي، حيث يقول ديروندا بعد لقائه بموردخاى: "إن الفكرة التي تتمكن منى هي استعادة وجود سياسي لشعبي، جعلهم أمة أخرى، إعطائهم مركزاً قومياً، مثلما للإنجليز. إنها مهمة تتقدم إلىّ كواجب ... وأنا مصمم على تكريس حياتي لها، على الأقل قد أتمكن من إيقاظ حركة في العقول الأخرى مثلما أوقظت في عقلي" (٤).

أما اللورد (بايون) فقد اختصر قضية عودة اليهود إلى فلسطين والأفكار التي سيطرت على عقول الأدباء والمفكرين البروتستانت، في بيتين من الشعر، حيث قال في مؤلفه (الألحان العبرية):

حتى الحمامة وجدت لها عش .. عرين لكل رجل ..


(١) فلسطين، القضية * الشعب * الحضارة ـ بيان نويهض الحوت ـ ص ٢٩٠.
(٢) الشخصية اليهودية في الأدب الإنجليزي ـ د. هاني الراهب ـ ص ٥٣
(٣) المصدر السابق ـ ص ٧١.
(٤) فلسطين، القضية ـ الشعب ـ الحضارة ـ بيان نويهض الحوت ـ ص ٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>