المتحدة إلى إعلان الحرب على (الإرهاب) أولا، ثم إدراج منظمة حماس ومنظمة حزب الله ضمن المنظمات الإرهابية التي يجب على الولايات المتحدة محاربتها والقضاء عليها (١).
٢ - جاءت هذه العمليات لتخفيف الضغط السياسي والإعلامي عن إسرائيل، ولإعطائها المبرر الأخلاقي والسياسي الذي يتيح لها ذبح الفلسطينيين تماماً، كما فعلت الولايات المتحدة مع أفغانستان بالإضافة إلى استغلال الفرصة لإنهاء اتفاقية السلام تماماً والقيام باحتلال كامل لمناطق السلطة الفلسطينية، وربما القيام بقصف مشترك مع الولايات المتحدة وربما الناتو كله لقصف الدول التي تحمي الإرهاب، وهي في عرف أمريكا تضم سوريا والعراق ولبنان وإيران وهذا ما يمكن أن يعجل بالحرب العالمية الثالثة، أو ما يطلقون عليه المعركة النهائية (هرمجيدون) للقضاء علي (الشر) في العالم والإعداد لقدوم (المسيح) ليحكم العالم لمدة ألف سنة.
٣ - كان شارون والموساد يعلمون بالطبع إن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من الهجمات، وان هذه الهجمة الرهيبة ضد مواطنين أمريكيين، سوف تصيب الفلسطينيين بنكسة وتلحق ضرراً هائلاً بالقضية العربية برمتها وهذا بالطبع هو ما حدث. فوسط اللهب والموت وأنقاض مركز التجارة العالمي، والبتاجون نالت إسرائيل
(١) هذا ما حدث فعلاً حيث أعلنت أمريكيا قائمة طويلة من المنظمات الإسلامية ووضعتها على قائمة الإرهاب وقامت بتجميد أموالها وملاحقة إتباعها، وطالبت الدول الإسلامية ودول العالم باتخاذ إجراءات ضدها، بل وصل الأمر إلى حظر نشاط منظمات دعوية وخيرية بدعوى مساعدتها للإرهاب. والحديث الآن يدور عن محاولات أمريكية لإجبار الدول الإسلامية على تغيير مناهجها الدراسية.