للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشكلة هذه الاتجاهات في فهم التحرك نحو الأهداف الإسلامية، فهم يخلطون بين عنف الفكرة في مواجهة فكرة أخرى وعنف الوسيلة، فعنف الفكرة لا يعنى عنف الوسيلة، إلا أن الذهنية غير المثقفة وغير الواعية تخلط بينهما. ولهذا فقد كان من أكبر الأخطاء، ولعله خطأ متعمد أن يقع الخلط بين الاستنكار العربي للسياسة الأمريكية وبين ترجمة هذا الاستنكار على أنه الإعجاب بابن لادن، وربما ساعد على الترويح لهذا الخطأ المتعمد أن الأمة العربية لا تجد في هذه اللحظة قيادة معترفاً بها تتوافر لها المصداقية، ولا فكرة جامعة لها طاقة وحيوية أن تلهم وتحرك" (١).

فواقع الشرق أو العالم الثالث أمام الأزمات الخانقة، وأمام كثير من حالات الإحباط والسقوط يجعله يفتش عن بطل أو منقذ ثائر. فمن السهل أن تتحرك بعض الطموحات لتقدم نفسها في موقع البطل، سواء من خلال الموقف المتحدي الذي


(١) من نيويورك إلى كابول- محمد حسنين هيكل ص١٦٦ - ١٦٧

<<  <  ج: ص:  >  >>