الحقيقة: هذه الحكاية، التي تم تسريبها إلى (جوديت ميللر)، التي سارعت إلى نشرها في صحيفة (نيويورك تايمز) تبين أنها هراء محض. ويقول المسؤولون في وزارة الطاقة، الذين يقومون بمراقبة المصانع النووية، أن الأنابيب لا يمكن استخدامها لتخصيب اليورانيوم. وقد صرح أحد محللي المعلومات الاستخبارية، الذي كان عضواً في فريق التحقيق في موضوع الأنابيب، لصحيفة (ذي نيو ريببليك)، بقوله غاضباً:"لدينا مسؤولون أمريكيون كبار مثل (كوندوليزا رايس)، يقولون: إن الإستخدام الوحيد لهذا الألومنيوم هو أجهزة الطرد المركزي لليورانيوم. وقد قالت ذلك على شاشة التلفزيون. وذلك كذب محض.
الكذبة الثانية: "علمت الحكومة البريطانية أن (صدام حسين) سعى مؤخراً للحصول على كميات كبيرة من اليورانيوم في إفريقيا". (الرئيس بوش، ٢٨ يناير في خطاب حال الاتحاد).
الحقيقة: كانت هذه الفرية مبنية على وثيقة كان البيت الأبيض يعلم أنها زائفة بفضل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وكانت الوثيقة التي بيعت إلى المخابرات الإيطالية من قبل أحد النصابين، تحمل توقيع موظف رسمي كان قد ترك منصبه قبل عشر سنوات، وتشهد بقانون لم يعد معمولاً به. وقد استشاط السفير السابق الذي أرسلته وكالة المخابرات الأمريكية للتحقيق من صحة الحكاية غضباً، وقال لصحيفة (ذي نيو ريببلك) دون أن يصرح باسمه: إنهم يعلمون أن حكاية النيجر كانت كذبة صريحة .. وكان البيت الأبيض غير مقتنع بشأن أنابيب الألومنيوم، وقد أضاف ذلك لدعم قضيته.
الكذبة الثالثة: "نحن نعتقد بأن صدام حسين، قد أعاد بناء أسلحته النووية حقاً". (ديك تشيني نائب الرئيس في ١٦ مارس ٢٠٠٣ م، ضمن لقاء مع برنامج لقاء مع الصحافة).
الحقيقة: ليس لهذا التصريح، ولم يكن له، أي أساس من الصحة. فلم تظهر تقارير المخابرات المركزية الأمريكية خلال سنة ٢٠٠٢ م أي دليل على وجود برنامج أسلحة نووية عراقية.
الكذبة الرابعة: "تتوافر لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تقارير دامغة حول اتصالات على مستوى رفيع بين العراق وتنظيم القاعدة، تعود إلى عقد مضى