من الزمن". (مدير المخابرات المركزية الأمريكية، (جورج تنيت)، ضمن تصريح مكتوب أدلى به في ٧ أكتوبر ٢٠٠٢ م وتردد صداه ضمن الخطاب الذي ألقاه الرئيس بوش ذلك المساء).
الحقيقة: كانت وكالات المخابرات تعلم بوجود اتصالات متقطعة بين صدام وحركة القاعدة في أوائل التسعينات، لكنها لم تعثر على دليل على استمرار العلاقة. وبكلام آخر، وبلغة مضطربة، أدار (تينت وبوش) موقف المخابرات ١٨٠ درجة لتقول عكس ما كان قد قيل تماماً.
الكذبة الخامسة: "علمنا أن العراق قد درب أعضاء حركة القاعدة على صنع القنابل والسموم والغازات الفتاكة، وقد يتيح التحالف مع الإرهابيين للنظام العراقي أن يهاجم أمريكا دون أن يترك أي بصمات". (الرئيس بوش، ٧ أكتوبر)
الحقيقة: لم يقم أي دليل على ذلك، ولم يتسرب أي دليل. وقد قال:(كولن باول) في الأمم المتحدة إن هذا التدريب المزعوم قد حدث في معسكر في شمال العراق. لكن ما ينبغي أن يحرجه أشد الحرج، أن المنطقة التي أشار إليها، كما كشف مؤخراً، كانت تقع خارج سيطرة العراق، وأن طائرات التحالف كانت تقوم بدوريات فوقها.
الكذبة السادسة: "اكتشفنا كذلك من خلال أجهزة المخابرات, أن العراق لديه أسطول متعاظم من العربات الجوية المأهولة, وغير المأهولة التي يمكن أن تستخدم لنشر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية عبر مناطق واسعة. ونحن معنيون بأن العراق يقوم باستكشاف طرق لاستخدام هذه العربات الجوية غير المأهولة في مهمات تستهدف الولايات المتحدة". (الرئيس بوش، ٧ أكتوبر/ تشرين الأول).
الحقيقة: لا تستطيع الطائرات من دون طيار المزعومة، والتي تسمى (اليعسوب)، أن تطير أكثر من ٣٠٠ ميل، ويبعد العراق عن السواحل الأمريكية نحو ٦٠٠٠ ميل. يضاف إلى ذلك، أن برنامج العراق لبناء طائرات اليعسوب، لم يكن أكثر تقدماً من الطراز الأمريكي المتوسط. ثم، أليس استعمال تعبير (عربات جوية مأهولة) مجرد طريقة مخيفة للحديث عن (طيارة)؟
الكذبة السابعة: "رأينا معلومات استخبارية على مدى شهور عديدة تقول: إنهم يملكون أسلحة كيماوية وبيولوجية، وأنهم قد نشروها، وأنهم مسلحون، وأن إجراءات