للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشملت: لبنان ١٩٨٢ إلى ١٩٨٤, أنغولا ١٩٧٦ إلى ١٩٩٢, غرينادا ١٩٨٣ و١٩٨٤, أفغانستان ١٩٧٩ إلى ١٩٨٩, السلفادور ١٩٨١ إلى ١٩٩٢, نيكاراغوا ١٩٨١ إلى ١٩٩., بنما ١٩٨٩ و١٩٩٠, العراق ١٩٩١, الصومال ١٩٩٢ إلى ١٩٩٤, هايتي ١٩٩٤, البوسنة ١٩٩٥, يوغسلافيا ١٩٩٩, انتهاء بأفغانستان والعراق في سنوات ٢٠٠١ وما تلاها. وهنا يبدو ضرورياً فهم واستيعاب التاريخ الإمبريالي للولايات المتحدة لتفادي الوقوع فريسة الشعارات البراقة التي تسبق وتحيط بكل حملة إمبريالية أميركية. فجذور الإمبريالية الأميركية تعود إلى هزيمة المسلمين على يد الأسبان في القرن الخامس عشر, واكتشاف العالم الجديد من قبل كولومبس، الذي أتبعه حرب الإبادة ضد الهنود الحمر. وهذا يؤكد ان الجانب الإمبريالي في الولايات المتحدة هو جزء عضوي لا يتجزأ من الرأسمالية نفسها, ولا يمكن أن تنمحي الإمبريالية إلا بإمحاء الرأسمالية نفسها (١).

فالاعتقاد بأن الولايات المتحدة ليست قوة إمبريالية, ولا هي قوة استعمارية رغم امتلاكها قدرات هائلة تمكنها من أن تكون كذلك، وهي لم تمارس الاحتلال والاستعمار كما مارسته القوى الإمبراطورية المشابهة السابقة مثل بريطانيا العظمى وفرنسا والبرتغال وإسبانيا. هذا الاعتقاد هو ما ترسخ في الذهنية الأميركية الجماعية, عبر عقود طويلة من السنين. وبناءً عليه, فإن كل التدخلات الأميركية العسكرية الخارجية والاعتداءات والاحتلالات سواء في أميركا اللاتينية, أم في الهند الصينية أو في فضاء المحيط الباسيفيكي لم يكن هدفها سوى نشر الحرية, أو وقف تقدم الشيوعية, أو دعم الديمقراطية. ولكن هذا الاعتقاد يتعرض لنقد لا يرحم في كتاب (الصرح: صعود وسقوط الإمبراطورية الأميركية) , من تأليف نايل فيرغسون المؤرخ البريطاني وأستاذ التاريخ العالمي في كلية ستيرن بجامعة نيويورك. فبالنسبة لفيرغسون لم تكن الولايات المتحدة ومنذ نشأتها سوى إمبراطورية إمبريالية بالمعنى الحرفي للكلمة (٢).


(١) الفيروس الأميركي .. فضح الإمبرطورية الأميركية- تحرير: جون بيلامي فوستر وروبرت دبليو ماكشنسي- عرض/ كامبردج بوك ريفيوز - الجزيرة نت
(٢) الصرح: ارتقاء وسقوط الإمبراطورية الأميركية: نايل فيرغسون - ط١ ٢٠٠٤ - الناشر: ألن لين، بريطانيا- عرض/ كامبردج بوك ريفيوز- الجزيرة نت.

<<  <  ج: ص:  >  >>