للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأصليين والدخلاء على أمريكا مرشّح للبروز في أي لحظة لأنّ عوامله مازالت قائمة, وقد يؤدّي هذا إلى خلق فجوة كبيرة في التركيبة الاجتماعية الأمريكية (١).

كما إن من العدل والأنصاف إنشاء ودعم حركات العصيان المكسيكية للنضال من اجل استعادة المكسيك أراضيها الشمالية التي احتلتها الولايات المتحدة بشكل غير شرعي. ويجب إن يصبح الوضع المادي والمعنوي للاقليات القومية الأمريكيه المضطهدة موضع اهتمام دائم من جانب المجتمع الدولي إلى درجة إصدار مذكرة خاصة حول شعوب الولايات المتحدة المضطهدة، واستخدام العقوبات الاقتصادية والسياسية وغيرها ضد الولايات المتحده لاجبارها على الاعتراف بجرائمها ضد الهنود الحمر اصحاب البلاد الاصليين.

ولكن احد احفاد الهنود الحمر وهو رافن سلفا وهو معد أحد البرامج الإذاعية للكلام عن شعبه واسمه «دائرة الأمم الحمراء «يؤكد بأن الأمريكيين لم يحاسبوا ضمائرهم ولن يفعلوا هذا أبداً. لقد قال: «أمريكا هي آخر مكان في العالم يعترف بأخطائه. هذا البلد مصاب بفقدان ذاكرة جغرافية وتاريخية، فأمريكا تخترع تاريخاً لها خلال حقبٍ منتظمة وهوليود تستخدم كسحر نفسي أمريكي ودولي». لقد منح الكونغرس الأمريكي الهنود حرية ممارسة معتقدهم الديني عام ١٩٧٦ وهم الآن عام ١٩٩٧ لديهم شكوك حقيقية حول إمكانية متابعة العيش (٢).

الكسر العرقي: يكمن الكسر العرقى في التنازع المستمر بين البيض وأحفاد العبيد السود، الذين لا يزالون يعانون من التمييز العنصري الذي يتجلى في شتى مجالات الحياة وفي الثقافة والأجور بالدرجة الأولى. فما زال السود في القارة المغتصبة ممنوعين من العديد من الحقوق السياسية, ولا يمكن، ورغم الديموقراطية الأمريكية التي تحولتّ إلى معزوفة، ان تقبل بوجود شخص أسود في البيت الأبيض الذي إحتكره البيض فقط من رجالات القرار في أمريكا. وما زالت القوة السوداء تتعرض إلى إعتداءات من قبل المنظمات العنصرية التي تطالب بضرورة


(١) الغارة الأمريكيّة الكبرى على العالم الإسلامي.- يحي أبوزكريا - http://www.alkader.net/juni/abuzakrya_gara_٠٧٠٦٢٢.htm
(٢) أمريكا المستبدة الولايات المتحدة وسياسة السيطرة على العالم «العولمة» - ميشيل بيغنون -ترجمة: الدكتور حامد فرزات ص٣١ - من منشورات اتحاد الكتاب العرب دمشق - ٢٠٠١

<<  <  ج: ص:  >  >>