للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بمجموعها العلم القطعي واليقين التواتري وقد روى ذلك عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما يزيد [على] ثلاثين صحابيا منهم في الصحيحين ما يزيد عن عشرين وباقيهم في غيرهما، ورواه من التابعين أمثالهم وقد أنكرته طائفة من المبتدعة وأحالوه على ظاهره وهم ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا.

قوله: "وفي رواية: حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء" الحديث. قال العلماء: معناه أي يتسوي طوله [كعرضه] كما قال في حديث أبي ذر عرضه مثل طوله. [قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وزواياه" جمع زاوية أي نواحيه كما قال في الحديث الآخر: ما بين ناحيتيه] (١). قوله صلى اللَّه عليه وسلم ماؤه أشد بياضا من الورق، هكذا هو في جميع النسخ، والورق بكسر الراء الفضة.

٥٤٧٢ - وَعَن أنس -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حَوْضِي من كذَا إِلَى كذَا فِيهِ من الْآنِية عدد النُّجُوم أطيب ريحًا من الْمسك وَأحلى من الْعَسَل وأبرد من الثَّلج وأبيض من اللَّبن من شرب مِنْهُ شربة لم يظمأ أبدا وَمن لم يشرب مِنْهُ لم يرو أبدا رَوَاهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا المَسْعُودِيّ (٢).


(١) سقطت هذا اللفظ من النسخة الهندية.
(٢) أخرجه البزار (٧٥٢٦)، والطبراني في الأوسط (٥/ ١٨٥ رقم ٥٠٢٤). وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣٦١: رواه البزار، والطبراني في الأوسط، وفيه المسعودي، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجالهما رجال الصحيح. وضعفه الألباني في الضعيفة (٦٧٠٠) وضعيف الترغيب (٢١٠٦). ولم يدرج الشارح تحته شرحا.