ولفظه قال عن أبي أمامة أن يزيد بن الأخنس -رضي اللَّه عنه- قال يا رسول اللَّه ما سعة حوضك قال ما بين عدن إلى عمان وإن فيه مثعبين من ذهب وفضة. قال فماء حوضك يا نبي اللَّه قال أشد بياضًا من اللبن وأحلى مذاقة من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه لم يظمأ أبدا ولم يسود وجهه أبدًا المثعب بفتح الميم والعين المهملة جميعا بينهما ثاء مثلثة وآخره موحدة وهو مسيل الماء.
قوله:"وعن أبي أمامة" واسمه صدي بن عجلان تقدم. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفًا بغير حساب. فقال يزيد بن الأخنس: واللَّه ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذباب" الحديث، والأصهب الذي يعلو لونه صهبة وهي كالشقرة. قاله الخطابي. قال ابن الأثير: والمعروف أن الصهبة مختصة بالشعر وهي حمرة يعلوها سواد واللَّه أعلم. ويزيد بن الأخنس [هو يزيد بن الأخنس بن جيب بن حرة بن زغب بن مالك ابن عفاف بن عتبة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم أبو يزيد السلمي وقد قيل غير ذلك في نسبة له ولأبيه ولابنه صحبة].