للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أصل العور العيب لا سيما ما اختص بالعين فإحداهما عوراء [حقيقة] ذاهبة وهي التي قال فيها ممسوح العين والأخرى معيبة وهي التي قال [عليها] ظفرة وكأنها كوكب وكأنها عنبة طافية، اهـ.

قوله في الحديث: "مكتوب بين عينه ك فـ ر"، [أي] قالوا مكتوب بين عينه هذه الأحرف التي هي إشارة إلى الكفر والصحيح الذي عليه المحققون أن هذه الكتابة على ظاهرها وأنها كتابة حقيقة جعلها الله تعالى علامة حسية على بطلانه [ويظهرها] لكل مؤمن كاتبا أو غير كاتب، قاله الكرماني (١)، وفي لفظ بعضهم: جعلها كتابة حقيقية، جعلها الله آية وعلامة من جملة العلامات القاطعة بكفره وكذبه [تظهر] لكل مؤمن كاتب وغير كاتب و [تخفى] عن من أراد الله شقاوته وكفره وقيل هي مجاز وإشارة إلى إثبات الحدوث عليه [واحتج الأول بقوله: يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب] (٢) وهذا ضعيف. قاله في التنقيح.

قوله: " [والمسيح الأعور] وأن الله تعالى ليس بأعور" معناه أن الله تعالى منزه عن سمات [الحدوث]، وعن جميع النقائص فإن الدجال مخلوق من خلق الله تعالى ناقص الصورة فينبغي لكم أن تعلموا هذا وتعلِّموه للناس لئلا يغتر بالدجال من يرى تخييلاته وما معه من الفتنة. وقيل سمي مسيحا


(١) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١٤/ ١٤)، شرح النووي على مسلم (١٨/ ٦٠)، كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح (٤/ ٥٠٩).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.