للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكسرها، وذكر القاضي عياض (١) أن جميع الرواة على الفتح ومراده رواة بلادهم. قال النووي (٢): وإلا فالأشهر عند رواة بلادنا الكسر وهما لغتان، ومعناه قبل وجوبه وحينه، اهـ. وقال بعضهم: قبل حلوله ونزوله، فيحتمل أنها اختلاف روايات في حله ومعناه وجوبه. يقال: حل الأجل يحل حلا وحِلا أي وجب، وحكاه الإمام أبو عبد الله قبل أجله وبعده. وهذا الحديث صريح في أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تتغير عما قدره الله تعالى وعلمه في الأجل فيستحيل زيادتها ونقصها [حقيقة عن ذلك، وحكاه الإمام أبو عبد الله قبل أجله وبعد أجله. قاله النووي في شرح مسلم (٣)، وروى البيهقي عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إذا كان يوم حار ألقى الله سمعه وبصره إلى السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، [فإن] الله تعالى [يقول] لجهنم: إن عبدا من عبادي قد استجار منكِ وإني أشهدك أني قد أجرته. فالجنة تسأل ربها أهلها وأهلها يسألونه إياها والملائكة تسألها لهم والرسل يسألونه إياها لهم ولأتباعهم ويوم القيامة يقيمهم سبحانه وتعالى [بين يديه] يشفعون فيها لعباده المؤمنين فالرب سبحانه وتعالى جواد له الجود كله يحب أن يسأل ويطلب منه ويرغب إليه فخلق من يسأله وألهمه سؤاله وخلق له ما يسأله إياه


(١) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٨/ ١٥٣)، شرح النووي على مسلم (١٦/ ٢١٣).
(٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ٢١٣).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٦/ ٢١٣).