للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحمام وأن لا يعجل بدخول البيت الحار حتى يعرق في الأول، وأن لا يكثر ضب الماء بل يقتصر على قدر الحاجة فهو المأذون فيه، وأن يتذكر بحرارته حرارة جهنم، وأن لا يكثر من الكلام ويكره دخلوه بين المغرب والعشاء وقريبا من المغرب، وأن يشكر الله إذا فرغ على هذه النعمة وهي النظافة، وقيل: إن الحار في الشتاء من النعيم الذي يسأل عنه، وقال ابن عمر: الحمام من النعيَم الذي أحدثوه، هذا من جهة الشرع، وأما من جهة الطب فقد قيل: بولة في الشتاء في الحمام قائما خير من شربة دواء، قال في الإحياء أيضًا: أجمع أربعون طبيبًا على أن البول قائما في الشتاء دواء من تسعين داء وغسل القدمين بالماء البارد بعد الخروج من الحمام أمان من النقرس، ويكره، من جهة الطب صب الماء البارد على الرأس عند الخروج من الحمام وشربه، ولا بأس بقوله لغيره عافاك الله ولا بالمصافحة ولا بأن يدلكه غيره يعني في غير عورته (١).

٢٦٨ - وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عَن دُخُول الحمامات ثمَّ رخص للرِّجَال أَن يدخلوها فِي المآزر" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَلم يُضعفهُ وَاللَّفْظ لَهُ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَلم يرخص للنِّسَاء (٢).


(١) المجموع (٢/ ٢٠٥ - ٢٠٦).
(٢) أخرجه أحمد ٦/ ١٣٢ (٢٥٠٠٦) و ٦/ ١٣٩ (٢٥٠٨٥) و ٦/ ١٧٩ (٢٥٤٥٧)، والبخارى في التاريخ الكبير (٩/ ٦١)، وابن ماجه (٣٧٤٩)، وأبو داود (٤٠٠٩)، والترمذى (٢٨٠٢). قال الترمذى: هذا حديث، لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة =