وقوله:"مثل البغلة الموكفة"[الموكفة] هي من أكفت الحمار وأوكفته، أي شددت عليه الأكاف. وقوله:"تلدغ الرجل" بالدال كذا والعين كذا كذا وتقدم الكلام على ذكر جهنم.
قوله:"عن حموة لدغتها" صوابه عن حُمَة والحُمةُ بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم أي لدغة كل ذي حمة كالعقرب وشبهها، والحمة فَوْعة السم، وقيل السمّ نفسه، والسمّ مثلث السين والفوعة بفتح الفاء والعين المهملة وسكون الواو وجدته وحرارته، ا هـ.
٥٥٦٣ - وَعَن عَطاء بن يسَار -رضي الله عنه- قَالَ إِن فِي النَّار سبعين ألف وَاد فِي كل وَاد سَبْعُونَ ألف شعب فِي كل شعب سَبْعُونَ ألف جُحر وَفِي كل جُحر حَيَّة تَأكل وُجُوه أهل النَّار رَوَاهُ ابْن أبي الدُّنْيَا من رِوَايَة إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش وَرَوَاهُ البُخَارِيّ فِي تَارِيخه من طَرِيق إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش عَن سعيد بن يُوسُف عَن يحيى بن أبي كثير عَن أبي سَلام عَن الْحجَّاج بن عبد الله الثمالِي وَله صُحْبَة أَن نفير بن مُجيب وَكانَ من أَصْحَاب النَّبِي -صلى الله عليه وسلم- من قدمائهم قَالَ إِن فِي جَهَنَّم سبعين ألف وَاد فِي كل وَاد سَبْعُونَ ألف شعب فِي كل شعب سَبْعُونَ ألف دَار فِي كل دَار سَبْعُونَ ألف بَيت فِي كل بَيت سَبْعُونَ ألف بِئْر فِي كل بِئْر سَبْعُونَ ألف ثعبان فِي شدق كل ثعبان سَبْعُونَ ألف عقرب لا يَنْتَهِي الْكَافِر أَو الْمُنَافِق حَتَّى يواقع ذَلِك كُله. (١)
(١) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٨/ ١٢٤) والبيهقي في البعث (٤٧٨) عن الثمالى، وابن أبى الدنيا في صفة النار (٤٥) عن عطاء. وضعفه الألباني مرسلا (٢١٤٤) وقال في الموقوف (٢١٤٥) منكر. ولم يدرج الشارح تحته شرحا.