للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل أبو غزوان الصحابي، هو عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن [نُسيْبة] بضم النون ابن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بن مازن المازني حليف بني عبد شمس، أسلم قديما وهاجر إلى الحبشة وهو ابن أربعين سنة ثم عاد إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة فأقام معه حتى هاجر إلى المدينة مع المقداد فنزل على عبد الله بن سلمة العجلاني وكانا من السابقين إلى الإسلام، أسلم -رضي الله عنه- بعد ستة رجال وهو سابعهم [وشهد بدرا وبيعة الرضوان وما بعدها، روي له عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعة أحاديث هذا أشهرها وليس له في الكتب الستة سواه] (١).

قال أبو العباس القرطبي: عتبة بن غزوان مازني حليف بني نوفل قديم الإسلام هاجر وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدرًا والمشاهد كلها أمّره عمر على جيش فتوجه إلى العراق ففتح الأبلة والبصرة ووليها وبنى [مسجده] الأعظم بالقصب ثم إنه حج فاستعفى عمر عن ولاية البصرة فلم يعفه فقال: اللهم لا تردني إليها، فسقط عن راحلته فمات سنة سبع عشرة وهو منصرف من مكة إلى البصرة [بموضع] يقال له معدن بني سُليم، قاله ابن سعد. ويقال أنه مات بالربذة، قاله المدائني، وروى [حديثه هذا] (٢) مسلم [أحدها وهو هذا] ولم يخرج البخاري في صحيحه لعتبة بن غزوان شيئًا


(١) حصل تأخير لهذه الجملة من النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (ويقال أنه مات بالربذة، قاله المدائني).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.