للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سقطت فروة وجهه" الحديث] (١)، والعكر الرديء، وقيل المهل الرصاص المذاب أو الصفر أو الفضة وكل ما أذيب من هذه الأشياء فهو مهل. وقيل المهل الصديد الذي يسيل من جلود أهل النار، والأصل في فروة الرأس جلدته بما عليها من الشعر فاستعار الفروة من رأس للوجه.

تنبيه: ويروى في حديث آخر فإذا قرب المهل منه سقط قرقرة وجهه أي جلدة وجهه والقرقر من لباس الثساء شبهت بشرة الوجه به. وقيل: إنما هي رقرقة وجهه وهو ما ترقرق من محاسنه، ويروى فروة وجهه كما تقدم. وقال الزمخشري: أراد ظاهر وجهه وما بدا منه، ومنه قيل للصحراء البارزة [قرقراء] اهـ. قاله في النهاية (٢).

قوله: "من طريق رشدين بن سعد بن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبي الهيثم. رشدين بن سعد هو رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهرى، أبو الحجاج المصرى، و هو رشدين بن أبى رشدين قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك وقال أبو زرعة ضعيف، وقال أحمد لا يبالي عمن روى، وليس به بأس في الرقائق وقال أيضًا أرجو أنه صالح الحديث وحسن له الترمذي ودراج هو بن سمعان، يقال اسمه عبد الرحمن و دراج لقب، أبو السمح القرشى السهمى مولاهم المصرى القاص مولى عبد الله بن عمرو،


(١) حصل تأخير لهذه العبارة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (وقيل المهل الصديد الذي يسيل من جلود أهل النار).
(٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ٤٨).