للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[أولا] كما تقرر في الأحاديث ثم يصير مفتوحا للمؤمنين، [وأما أول من يدخل الجنة من هذه الأمة فقد روى أبو داود في سننه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر: أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي وأنا أول من يدخل بعد أبي بكر، قاله (١) في حادي [الأرواح] (٢).

ومنهم من يدخل الجنة من أي [بابها] شاء ومنهم [من يختص بباب] ويشارك غيره فيما عداه مع ما يقترن بذلك من تسليم الملائكة عليهم وملاقاة أهاليهم وحورهم وولدانهم وهدايتهم إلى قصورهم وسرورهم بقصورهم وما تشتمل عليه مساكنهم من عجائب الغرف والتحف وارتفاعها [واتساعها] وغزارة أزهارها والتفاف أشجارها [وتنوع ثمارها] وملابسهم وحللهم وحليهم وأوانيهم الذهب والفضة وحسن هيئاتهم [وكمال] ارجهم وطيب عرفهم وصفاء أوقاتهم وسلامة [عيشهم] من التنغصات واجتماعهم مع أحبابهم في أنعم الحالات وأكمل المسرات وجلوسهم على الأرائك ومنابر النور ومرفقتهم للنبيين والصديقين والشهداء وتنعمهم بمشاهدتهم و [بـ] مجالستهم وزيارتهم لربهم سبحانه وتعالى وأحضورهم، عنده في مقعد صدق ومشاهدتهم لجمال وجهه الكريم وتشنف سماعهم بمخاطباته تعالى لهم وكمال طمأنينتهم برضاه تعالى عنهم واستقرار البسط التام بدوام رضاه


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١١٣)
(٢) حصل تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية، ووردت بعد قوله: (ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، اهـ.).