للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بفتح الخاء وسكون اللام وكلاهما صحيح، قال والمراد تساويهم في العرض والطول والسن وإن تفاوتوا في الحسن والجمال ولهذا فسره بقوله أصلى الله تعالى عليه وسلم، على صورة أبيهم آدم ستون ذراعا في السماء. وأما أخلاقهم وقلوبهم ففي الصحيحين لا اختلاف بينهم ولا تباغض قلوبهم على قلب رجل واحد بمعنى أنهم على خلق واحد من التودد والتوافق ليس في واحد منهم خلق [يذم].

[وفي حديث (١): وقود مجامرهم الألوة كأنه أراد المجمر الذي يطرح على البخور والألوة العود الذي يتبخر به والله أعلم] (٢). واعلم أن وصف الله سبحانه وتعالى نساءهم بأنهن أتراب أي في سن واحد ليس فيهن العجائز والشواب وفي هذا الطول والعرض والسن من الحكمة ما لا يخفى فإنه أبلغ وأكمل في استيفاء اللذة لأنه أكمل بين القوة مع عظم آلات اللذة [و] باجتماع الأمرين يكون كمال اللذة وقوتها بحيث يصل في اليوم الواحد إلى مائة عذراء كما سيأتي إن شاء الله تعالى ولا يخفى التناسب الذي بين هذا الطول والعرض وأنه لو زاد أحدهما على الآخر فات الاعتدال، وتناسب الخلقة ويصير طولا مع دقة أو غلظا مع قصر وكلاهما غير مناسب، والله أعلم. قاله في حادي الأرواح (٣).


(١) صحيح البخاري (٣٢٤٦).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية في هذا الموضع، وتقدم موضعها قريبا.
(٣) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٥٤).