للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عياض (١): يخرج من مجموع هذا أن النساء أكثر ولد آدم. قال: وهذا كله في الآدميات وإلا فقد يكون للواحد في الجنة من الحور العين العدد الكثير، قاله العراقي في شرح الأحكام. [قوله: "أعزب"] (٢)] (٣) هكذا في جميع النسخ بالألف وهي لغة والمشهور في اللغة عزب بغير ألف، ونقل القاضي أن جميع رواتهم رووه وما في الجنة عزب بغير ألف إلا العذري فرواه بالألف.

قال القاضي: وليس بشيء. والعزب من لا زوجة له وسمي عزبا لبعده عن النساء. واعلم أنه لم يثبت في الصحيح إلا أن لكل واحد من أهل الجنة زوجتين، وقد قرر بعض العلماء أن ذلك محمول على الزوجتين من بنات آدم، وله في الحديث شواهد والله تعالى أعلم. وإذا تأملت الأحاديث الواردة في الزوجات ظهر لك أن الزوجتين من الآدميات [مما] هو واقع في الجنة لعموم المؤمنين بحيث لا يخلو واحد منهم من ذلك وليس في الأحاديث ما يمنع الزيادة لأفاضل أهل الجنة على الزوجتين والله أعلم، ولا يزال المؤمن في الجنة في نعيمه المقيم مع أهله وحوره وقصوره وحبوره وغلمانه وولدانه يرفل في أنواع كرم الله سبحانه وتعالى وامتنانه حتى تتعدد لديه المطربات وتغنيه العذارى بمحاسن تلك الأصوات ويزيده الله تعالى


(١) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٧٢).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) حصل تأخير لهذه الفقرة في النسخة الهندية، وأدرجت بعد قوله: (قال القاضي: وليس بشيء. والعزب من لا زوجة له وسمي عزبا لبعده عن النساء).