للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم ستون ذراعا في عرض سبعة أذرع " الحديث. قال ابن أبي الدنيا: حدثنا القاسم بن هشام فذكره إلى أن قال عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم ستين ذراعا بذراع الملك على حسن يوسف وعلى ميلاد عيسى ثلاث [وثلاثين] سنة وعلى لسان محمد جرد مرد مكحّلون، قاله في حادي الأرواح (١). وقال أبو العباس القرطبي (٢) في قوله: على خلق آدم ستون ذراعا، أي من ذراع نفسه، ويحتمل أن يكون ذلك الذراع مقدرا بأذرعتنا المتعارفة عندنا والله أعلم.

مسألة: هل يكون الناس في القيامة كلهم طولا واحدا وزيا واحدا أم مختلفين كما هم الآن عليه. فالجواب: أن كل واحد منهم على ما مات عليه ثم عند دخول الجنة يصيرون طول كل شيء واحد، ففي الحديث الصحيح يبعت كل عبد على ما مات عليه. وفي الحديث الصحيح في صفة أهل الجنة ما ذكرت، اهـ، قاله الحافظ العسقلاني (٣).

٥٦٢٩ - وَعَن أبي هُرَيْرَة -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يدْخل أهل الْجنَّة الْجنَّة جردا مردا بيضًا جِعَادًا مُكَحَّلِينَ أَبنَاء ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وهم على خلق آدم سِتُّونَ ذِرَاعا فِي عرض سَبْعَة أَذْرع رَوَاهُ أَحْمد وَابْن أبي الدُّنْيَا وَالطَّبَرَانِيّ


(١) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٥٣).
(٢) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٢٣/ ٤٥).
(٣) الفواكه الدواني (١/ ٧٤).