ثعلب وجماهير العلماء من أهل اللغة وغريب الحديث، وغيرهم: المراد بالنواجذ هنا الأنياب، وقيل المراد بالنواجذ هنا الضواحك، وقيل المراد بها الأضراس وهذا هو الأشهر في إطلاق النواجذ في اللغة ولكن الصواب عند الجماهير ما قدمناه، وفي هذا جواز الضحك وأنه ليس بمكروه في بعض المواطن ولا مسقط للمروءة إذا لم يجاوز به الحد المعتاد من أمثاله في مثل تلك الحال والله أعلم.
قوله:"فيرمل في الجنة" الرمل هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطا و [تقدم] له نظائر في هذا التعليق. قوله:"فقال له مه"، مه كلمة نهي وزجر، قوله:"تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه" القهرمان هو بفتح القاف وإسكان الهاء وفتح الراء هو الخازن والقائم بحوائج الإنسان وهو بمعنى الوكيل وهو بلسان الفرس، والله أعلم.
قوله:"في كل جوهرة سرور وأزواج ووصائف" الوصائف جمع وصفية والوصيفة بفتح الواو وكسر المهملة هي الخادم. قوله:"أدناها حوراء عينا عليها سبعون حلة" الحديث، والحوراء هي الشابة الجميلة الفائقة في حسنها. وقال الحسن الحوراء هي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها وهو الحَوَر قال الجوهري (١): الحور بفتح الواو وفسره بما ذكر ويقال لها أيضا عيناء. وقيل العيناء العظيمة العينين. قوله: يُرى مخ ساقها من رواء حللها يعني من شدة صفاء لحم الساقين كما يرى السلك في جوف الدرة الصافية والله أعلم.