للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

آدم، قال: وهذا كله في الآدميات وإلا فقد جاء أن للواحد من أهل الجنة من الحور العين العدد الكثير والله أعلم، اهـ كما تقدم. قوله: "وتنصب له قبة من لؤلؤ وزبرجد وياقوت كما بين الجابية إلى صنعاء" الحديث. الجابية بالجيم مكان في الشام معروف وصنعاء هذه هي صنعاء اليمن تمد وتقصر وهي أعظم مدن اليمن تشبه دمشق في كثرة البساتين والمياه نسب إليها غير واحد وصنعاء أيضا قرية قريبة من دمشق من ناحية باب الفراديس واتصلت بالعقبة جذب من أهلها غير واحد والله أعلم، وقد صح أن الله سبحانه وتعالى يعطي لآخر من يخرج من النار ويدخل الجنة مثل الدنيا منذ خلقها إلى يوم أفناها وعشرة أضعافه وإذا كان هذا ما لأدناهم فكيف بما لأعلاهم وإذا كان هذا ما لأسفلهم درجة فكيف بالمجاهد الذي يرفعه الله مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض بل كيف للشهيد عند ذي الجلال والإكرام من الفضل الجزيل والإنعام والله لا يحصر ما له عند الله فهم ولا يكفيه وهم ولا يحيط به عقل وناهيك قول الله سبحانه وتعالى فيمن هو دون رتبة الشهداء: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٧)} (١) اهـ. قاله ابن النحاس في كتاب الجهاد وليس بخاف أن للمؤمن في الجنة سراريّ غير الزوجات، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- (٢) أنه سأل


(١) سورة السجدة، الآية: ١٧.
(٢) الطبراني في المعجم الأوسط ٧١٨)، (٥٢٦٧)، والمعجم الصغير (٧٩٥)، وأبو نعيم في صفة الجنة (٣٧٣) انظر: السلسلة الصحيحة (٣٦٧).