للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

والبزار (١) والبيهقي (٢).

قوله: "عن عبد الله بن مسعود" تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيخر مشويا بين يديك". إن قيل: فأين يُشوى اللحم وليس في الجنة نار؟ فقد أجاب عن هذا بعضهم بأنه يُشوى بكن. وأجاب آخرون بأنه يشوى خارج الجنة ثم يؤتى به إليهم والصواب أنه يشوى في الجنة بأسباب قدرها العزيز الحكيم لإنضاجه وإصلاحه كما قدر هناك [أسبابا] لإنضاج الثمر والطعام على أنه لا يمنع أن يكون فيها نار تصلح لا تفسد شيئا، وقد صح عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: مجامرهم الألوة، والمجامر جمع مجمر وهو البخور الذي يتبخر بإحراقه [والألوة العود المُطرَّى، فأخبر صلى الله تعالى عليه وسلم أنهم يتجمرون بإحراقه] لتسطع لهم رائحته، اهـ. قاله في حادي الأرواح (٣).


= كوفي ضعيف. وذكره ابن حجر في الفتح (٦/ ٣٧٤)، وعزاه للترمذي، ولم أجده فيه، فلعله وهم رحمه الله، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٨/ ١٠)، وزاد نسبته إلى ابن أبي الدنيا وابن مردويه.
(١) مسند البزار = البحر الزخار (٢٠٣٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٤١٤) رواه البزار، وفيه حميد بن عطاء الأعرج، وهو ضعيف. وضعفه جدًا الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢٠٧).
(٢) البيهقي في البعث والنشور (٣١٨).
(٣) حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (ص: ١٩١).