للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الرجل من أهل الجنة ليدخل على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشئ الله تعالى وثنتين من ولد آدم لهما فضل على من أنشأ الله تعالى لعبادتهما لله عز وجل في الدنيا. الحديث، قال الحافظ المزي أنه مجموع من عدة أحاديث والذي في الأحاديث الصحيحة إنما هو لكل منهم زوجتان وليس في الصحيح زيادة على ذلك، فإن كانت هذه الأحاديث محفوظة فإما أن يراد بها ما لكل واحد من السراري زيادة على الزوجتين ويكونون في ذلك على حسب منازلهم في القلة والكثرة كالخدم والولدان، وإما أن يراد به يعطى قوة من مجامع هذا العدد، ويكون هذا هو المحفوظ، فرواه بعض هؤلاء بالمعنى فقال: وكذا وكذا زوجة، وروى الترمذي (١) من حديث قتادة رحمه الله تعالى عن أنس


= هريرة تارة بلا واسطة، وتارة بواسطة رجل من الأنصار مبهم أيضًا.
وضعف الألباني إسناده في تخريج العقيدة الطحاوية (ص ٢٣٢). قلت: وهو حديث طويل جدًا، في نحو ثمان صفحات، لا أعلم له شبيهًا، تفرد به (إسماعيل) هذا -وهو ضعيف- عن محمد بن يزيد -وهو مجهول-، وفوقه الرجل الأنصاري الذي لم يسم، فهو إسناد ظلمات بعضها فوق بعض، مما لا يشك الباحث أنه حديث مركب، وقد ذكر بعض الحفاظ أن إسماعيل جمعه من أحاديث متفرقة، وفيه جمل مستنكرة. وقال البخاري في ترجمة (محمد بن يزيد) من التاريخ الكبير (١/ ١/ ٢٦٠/ ٨٢٩): روى عنه (إسماعيل بن رافع) حديث الصور، مرسل، ولم يصح. وهو عند البيهقي في آخر البعث (٣٢٥ - ٣٣٤)، وأخرجه جمع من الحفاظ، منهم الطبراني في الأحاديث الطوال (٢٥/ ٢٦٦ - ٢٧٧).، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (٢٢٢٤).
(١) سنن الترمذي (٢٥٣٦): "هذا حديث صحيح غريب لا نعرفه من حديث قتادة، عن أنس إلا من حديث عمران القطان". الألباني: حسن صحيح.