للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

واحد شرط في الآخر (١).

قوله: وأن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إلى آخره وتحج وتعتمر الحديث إلى آخره سيأتي الكلام على كل واحدة من ذلك في موضعها مبسوطا في حديث جبريل الطويل وسيأتي بغير هذا السياق والله أعلم.

٢٨٢ - وَعَن أبي هُرَيْرَة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُول إِن أمتِي يدعونَ يَوْم الْقِيَامَة غرا محجلين من آثَار الْوضُوء فَمن اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن يُطِيل غرته فَلْيفْعَل" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (٢) وَقد قيل إِن قَوْله من اسْتَطَاعَ إِلَى آخِره إِنَّمَا هُوَ مدرج من كلَام أبي هُرَيْرَة مَوْقُوف عَلَيْهِ ذكره غير وَاحِد من الْحفاظ وَالله أعلم.

قوله: عن أبي هريرة، تقدم الكلام على فضائله، واختلف العلماء في اسمه اختلافا كثيرًا جدًا، قال الإمام الحافظ أبو عمر بن عبد البر: لم يختلف في اسم أحد في الجاهلية ولا في الإسلام كالاختلاف فيه، وذكر ابن عبد البر أنه اختلف فيه على عشرين قولا، وذكر غيره نحو ثلاثين قولا، واختلف العلماء في الأصح منها والأصح عند المحققين والأكثرين ما صححه البخاري وغيره من المتقنين أنه عبد الرحمن بن صخر، وذكر الحافظ تقي الدين محمد بن مخلد الأندلسي في مسنده لأبي هريرة خمسة آلاف حديث وثلاثمائة وأربعة


(١) النجم الوهاج (١/ ٢١٥).
(٢) أخرجه البخارى (١٣٦)، ومسلم (٣٤ و ٣٥ - ٢٤٦). وقال الدارقطنى في العلل (١٤٨٨) عن زيادة يطيل غرته: والصحيح أنه موقوف.