للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البخاري شيئا وإنما أخرج مسلم روى عنه جماعة من الصحابة منهم ابن مسعود وأبو أمامة وسهل بن سعد وجماعة من التابعين (١).

قوله: فقلت يا رسول الله فالوضوء حدثني عنه "ما منكم رجل يقرب وضوءه" وفي رواية "ما من أحد" وهو أعم وعلى الأولى فالنساء كذلك لما ورد أنهم شقائق الرجال وإنما الخطاب كان مع الرجال فذكر الرجل كذلك.

قوله: يقرب وضوءه معناه يحضر الماء الذي يتوضأ به.

قوله: فيمضمض ويستنشق فيستنثر، أما حقيقة المضمضة قال النووي: فقال أصحابنا كمالها أن يجعل الماء في فمه ثم يديره ثم يمجه وأما أقله فإنه يجعل الماء في فيه ولا يشترط إدارته على الشرط الذي قاله الجمهور، وأما الاستنشاق فهو إيصال الماء إلى داخل الأنف وجذبه بالنفس إلى أقصاه، ويستحب المبالغة في المضمضة والاستنشاق إلا أن يكون صائما فيكره له ذلك لحديث لقيط بن سبرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا" (٢) وهو حديث صحيح، قال أصحابنا وعلى أي صفة أوصل الماء إلى الأنف والفم حصلت المضمضة والاستنشاق (٣).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٣١ - ٣٢ الترجمة ٤٥٤).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤٠٧)، وأبو داود (٢٣٦٦)، والترمذى (٧٨٨)، والنسائى في المجتبى ١/ ٢٨٧ (٩٠) والكبرى (١١٧) عن لقيط بن صبرة. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (١٣٠)، المشكاة (٤٠٥).
(٣) شرح النووى على مسلم (٣/ ١٠٥).