٢٩٥ - وَعَن أبي أُمَامَة -رضي الله عنه-: أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ أَيّمَا رجل قَامَ إِلَى وضوئِهِ يُرِيد الصَّلَاة ثمَّ غسل كفيه نزلت كل خَطِيئَة من كفيه مَعَ أول قَطْرَة فَإِذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت خطيئته من لِسَانه وشفتيه مَعَ أول قَطْرَة فَإِذا غسل وَجهه نزلت كل خَطيئَة من سَمعه وبصره مَعَ أول قَطْرَة فَإِذا غسل يَدَيْهِ إِلَى الْمرْفقين وَرجلَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ سلم من كل ذَنْب كَهَيْئَته يَوْم وَلدته أمه قَالَ فَإذا قَامَ إِلَى الصَّلَاة رفع الله دَرَجَته وَإِن قعد قعد سالمًا" رَوَاهُ أَحْمد وَغَيره من طَرِيق عبد الحميد بن بهْرَام عَن شهر بن حَوْشَب وَقد حسنها التِّرْمِذِيّ لغير هَذَا الْمَتْن وَهُوَ إِسْنَاد حسن فِي المتابعات لا بَأْس بِهِ (١).
قوله: عن أبي أمامة، اسمه: صدي بن عجلان، تقدم.
قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة" الوضوء بفتح الواو هو الماء الذي يتوضأ به، وتقدم معنى الصلاة في اللغة والشرع في مواضع من هذا التعليق.
قوله: "ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول قطرة" تقدم معنى ذلك في الأحاديث قبله.
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٢٦٣ (٢٢٢٦٧)، والآجري في الأربعون حديثًا (٢٢)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٧٦ رقم ٨٠٦١). وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٢٢: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط، وفي إسناد أحمد عبدالحميد بن بهرام عن شهر، واختلف في الاحتجاج جمهما، والصحيح أنهما ثقتان، ولا يقدح الكلام فيهما. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٨٧).