للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تَعَالَى فِي صَلاة الْجَمَاعَة وَقَالَ حَدِيث حسن (١) السبرات جمع سُبْرَة وَهِي شدَّة الْبرد.

قوله: عن ابن عباس تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم- "أتاني الليلة آت من ربي فقال يا محمد أتدري فيما يختصم الملأ الأعلى قلت نعم قال في الدرجات والكفارات ونقل الأقدام للجماعات وإسباغ الوضوء في السبرات" الحديث، ويختصم الملأ الأعلى معناه يزدحم ويستبق في ترقيه إلى الله تعالى لأن الملأ الأعلى يتقرب إلى الله تعالى برفع الأعمال الصالحات (٢) وقيل معنى يختصم يناظر ويتمنى (٣) والملأ الأعلى هم الملائكة المقربون كجبريل وميكائيل وغيرهم من الملائكة المقربين (٤) وسيأتي الكلام على رفع الدرجات ونقل الأقدام في الحلقات وأما السبرات فجمع سبرة وهي شدة البرد قاله المنذري.

وأما قوله "أتاني الليلة آت من ربي" قال السهيلي (٥): الوحي على سبعة أوجه:


(١) أخرجه أحمد ١/ ٣٦٨ (٣٤٨٤)، وعبد بن حميد (٦٨٢)، والترمذى (٣٢٣٣) و (٣٢٣٤). وقال الترمذى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وصححه الألباني في الإرواء (٦٨٤) وصحيح الترغيب (١٩٤) و (٣٠٢) و (٤٠٨) و (٤٥١)، وصحيح الظلال (٣٨٨).
(٢) تحفة الأبرار (١/ ٢٦٢)، وشرح المشكاة (٣/ ٩٤٥)، وشرح المصابيح (١/ ٤٣٨).
(٣) المفاتيح (٢/ ٧٨).
(٤) النهاية (٤/ ٣٥١).
(٥) الروض الأنف (٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩).