للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لهَذا" رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صحِيحه (١).

قوله: عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، هو عبد الله بن بريدة بن حصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمي أسلم قبل بدر ولم يشهدها نزل البصرة ثم مرو وقبره بها وشهد خيبر والفتح وكان أميرًا على ربع أسلم روى عنه ابناه عبد الله وسليمان والشعبي وغيرهم وكان فارسا شجاعا مات سنة ثلاث وستين (٢).

قوله: "أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا فدعا بلالًا" الحديث بلال كنيته أبو عبد الله وقيل أبو عبد الكريم ويقال أبو عمرو فهو بلال بن رباح الحبشي التيمي القرشي مولى أبي بكر - رضي الله عنه - وأماه حمامة مولاة لبني جمح وكان - رضي الله عنه -: ممن أسلم أول النبوة اشتراه أبو بكر بخمس أواق وقيل بسبع وقيل بتسع وأعتقه لله عز وجل وكان بلال يؤذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حياته سفرا وحضرا وهو أول من أذن في الإسلام ولما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى الشام للجهاد فأقام بها إلى أن مات وقيل إنه أذن لأبي بكر مدته وأذن لعمر مرة حين قدم عمر من الشام فلم ير باكيا أكثر من ذلك اليوم وأذن في قدمة قدمها إلى المدينة لزيارة قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلب ذلك منه الصحابة رضي الله عنهم فأذن ولم يتم الأذان توفي - رضي الله عنه - بدمشق سنة عشرين وقيل سنة إحدى وعشرين وقيل سنة


(١) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٣٥٤ (٢٢٩٩٦) و ٥/ ٣٦٠ (٢٣٠٤٠) وفضائل الصحابة (٧١٣) و (١٧٣١)، والترمذى (٣٦٨٩)، وابن خزيمة (١٢٠٩)، والحاكم (٣/ ٢٨٥ و ٣١٣). وقال الترمذى: هذا حديث حسن صحيح غريب. وصححه الألباني في المشكاة (١٣٢٦)، وصحيح الترغيب (٢٠١).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٣٣ ترجمة ٨١)، وشرح الإلمام (٥/ ١٩٦).