للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رَكْعَتَيْنِ لا يحدث فيهمَا نَفسه غفر لَهُ مَا تقدم من ذَنبه" رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا (١).

قوله: وعن حمران مولى عثمان بن عفان، هو حمران بن أبان مولى عثمان من سبي عين التمر اشتراه عثمان وأعتقه ونفاه إلى البصرة أو الكوفة وسبب نفيه ما روى رشدين بن سعد عن يحيى بن بكير قال حدثني الليث بن سعد أن عثمان بن عفان اشتكى شكاية خاف فيها فأوصى، واستخلف عبد الرحمن بن عوف، وكان عبد الرحمن في الحج، وكان الذي ولي كتابه ووصيته حمران مولى عثمان، فأمره أن لا يخبر بذلك أحدا فعوفي عثمان من مرضه، وقدم عبد الرحمن بن عوف، فلقيه حمران، فسأله عن حال عثمان، فأخبره بالذي أصابه من المرض، وأسر إليه الذي كان من استخلافه إياه، فَقَالَ عبد الرحمن لحمران: ماذا صنعت؟ مالي بد من أن أخبره. فَقَالَ حمران: إذا والله تهلكني. فَقَالَ: والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك على مثلها، ولكن لا أفعل حتى أستأمنه لك.

فَقَالَ عبد الرحمن لعثمان: إن لبعض أهلك ذنبا ليس عليك إثم في العفو عنه، ولست مخبرك حتى تؤمنه. فقال عثمان: قد فعلت. فأخبره بالذي أسر إليه حمران، فدعا حمران فَقَالَ: إن شئت جلدتك مائة، وإن شئت فاخرج عني. فاختار الخروج فخرج إلى الكوفة فلما قدم "الحجاج" "البصرة" آذاه


(١) أخرجه البخارى (١٥٩) و (١٦٤) و (١٩٣٤)، ومسلم (٣ و ٤ - ٢٢٦)، وأبو داود (١٠٦)، والنسائى في المجتبى ١/ ٢٨٤ (٨٧) و ١/ ٢٨٥ (٨٨) و ١/ ٣١٥ (١٢١).