للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دون الحمد، [ذكره] النووي في شرح مسلم (١)، وفي هذا الكتاب جمل من القواعد. وأنواع من الفوائد منها: استحباب تصدير الكتاب ببسم اللّه الرحمن الرحيم، ومنها: التبرك بذكر اللّه تعالى في أول كتابه، ومنها: شكر اللّه تعالى على ما أولاه من النعم حيث يرفعه من درجة التعلم إلى التعليم.

فائدة في ذكر رسله - صلى الله عليه وسلم - إلى الملوك والقبائل (٢): أما الرسل فعدتهم أحد عشر، منهم: عمرو بن أمية الضمري أرسله إلى النجاشي فأخذ الكتاب ووضعه على عينيه ونزل عن سريره فجلس على الأرض وأسلم وحسن إسلامه وصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - صلاة الغائب، وروي أنه كان لا يزال يرى على قبره النور.

ومنهم: دحية بن خليفة الكلبي، بعثه رسول اللّه إلى قيصر ملك الروم واسمه هرقل فسأله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وثبت عنده صحة نبوته فهم بالإسلام فلم توافقه الروم وخاف على ملكه فأمسك.

ومنهم: عبد اللّه بن حذافة السهمي بعثه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى ملك فارس فمزق الكتاب فقال - صلى الله عليه وسلم -: "مزق اللّه ملكه" فمزق اللّه ملكه وملك قومه:


(١) شرح النووى على مسلم (١٢/ ١٠٨).
(٢) دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم - للملوك والأمراء إلى الإسلام، أخرجه مسلم في كتاب الجهاد، باب كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى ملوك الكفار يدعوهم إلى الإسلام، برقم (١٧٧٤)، والترمذي والترمذي في أبواب الاستئذان، باب في مكاتبة المشركين برقم (٢٧١٦) من حديث أنس بن مالك - صلى الله عليه وسلم -، وراجع الطبقات الكبرى لابن سعد (١/ ٢٥٨) دار صادر، وكنز الدرر وجامع الغرر لأبي بكر بن عبد اللّه بن أبيبك الدواداري (٣/ ١٤٤).