للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

تنبيه: الإقامة تتعلق بنظر الإمام فلا تقيم إلا بإذنه لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "المؤذن أملك بالأذان والإمام أملك بالإقامة" (١) رواه ابن عدي من رواية أبي هريرة فلو أقام المؤذن بغير إذن الإمام اعتد به على الأصح (٢).

٣٨٥ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ من أذن اثْنَتَيْ عشرَة سنة وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَكتب لَهُ بتأذينه فِي كل يَوْم سِتُّونَ حَسَنَة وَبِكُل إِقَامَة ثَلَاثُونَ حَسَنة رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ (٣).

قَالَ الْحَافِظ وَهُوَ كَمَا قَالَ فَإِن عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْث وَإِن كَانَ فِيهِ كَلَام فقد روى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الصَّحِيح.


(١) أخرجه ابن عدى (٥/ ١٨)، والأصبهانى في الترغيب والترهيب (٢٦٧). قال ابن عدى: وهذا بهذا اللفظ لا يروى إلا عن شريك من رواية يحيى بن إسحاق عنه وإنما رواه الناس، عن الأعمش بلفظ آخر، وهو قوله الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين.
وقال البيهقى في الكبرى (٢/ ٣٠): وروي عن شريك، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا وليس بمحفوظ.
(٢) النجم الوهاج (٢/ ٥٩).
(٣) أخرجه البخارى في التاريخ الكبير (٨/ ٣٠٦)، والفاكهى في أخبار مكة (١٣٢٣) و (١٣٢٤)، وابن ماجه (٧٢٨)، والبزار (٥٩٣٣)، والدارقطني في السنن (٩٢٩ و ٩٣٠)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٠٤ - ٢٠٥)، والبغوى (٤١٨). وصححه الحاكم. وقال أبو حاتم في العلل (٣٦٦): هذا منكر جدًّا.
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه إلا عبد الله بن صالح، عن يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر. وقال البغوى: عبد الله بن صالح أبو صالح الجهني، مصري، كاتب الليث، صدوق، غير أنه وقع في حديثه مناكير. وصححه الألباني في الصحيحة (٤٢) وصحيح الترغيب (٢٤٨).