للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أكبر الله أكبر ثمَّ قَالَ لا إِلَه إِلَا الله قَالَ لا إِلَه إِلَا الله من قلبه دخل الْجنَّة" رَوَاهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (١).

قوله: عن عمر بن الخطاب، تقدم الكلام علي مناقبه مبسوطا في أوائل هذا التعليق.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا قال المؤذن الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر" إلى أن قال: "ثم قال حي على الصلاة، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله؛ ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله" الحديث، قال النووي: وريناه في كتاب ابن السني عن معاوية قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سمع المؤذن يقول حي على الفلاح، قال: "اجعلنا مفلحين" (٢) وفي شرح المهذب وفي محيط الحنفية يقول في الحيعلة الأولى: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وفي الثانية: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، لأن إعادة الحيعلتين يشبه المحاكاة (٣)، ومعنى: حي على الصلاة أي تعالوا على الصلاة وأقبلوا


(١) أخرجه مسلم (١٢ - ٣٨٥)، وأبو داود (٥٢٧)، والنسائى في اليوم والليلة (٤٠).
(٢) أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة (٩٢). قال ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٣٥٧): هذا حديث غريب في سنده نصر بن طريف، وهو بطاء مهملة مفتوحة وآخره فاء وهو القصاب، كنيته أبو جزي بفتح الجيم وكسر الزاي، وهو بها أشهر، وهو متروك عندهم، والراوي عنه مشهور بكنيته أيضًا، وهو أبو قتادة الحراني، قال البخاري: تركوه، وإنما سميا ليخفيا من شدة ضعفهما. وقال الألباني في الضعيفة (٧٠٦): موضوع. وانظر: الأذكار (ص ٩٠).
(٣) تحفة الفقهاء (١/ ١١٦)، وتحفة الملوك (ص ٥٠)، وبدائع الصنائع (١/ ١٥٥)، والمجموع (٣/ ١١٥)، والمحيط البرهانى (١/ ٣٥١).