للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ونحوه (١)، وسيأتي الكلام على ذلك مبسوطًا.

قوله: "وتطيب"، فيه استحباب تجمير المساجد بالبخور ونحوه وهو مطلوب معمول به وكما تنظف من الأشياء الحسية فكذلك المعنوية كاللغط والكذب والأقوال والأفعال المكروهة وكذلك الطيب المعنوي بالقراءة والذكر والصلاة ونحوها (٢)، والله أعلم.

٤٣٣ - وَرُوِيَ عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: "جَنبُوا مَسَاجِدكُمْ صِبْيَانكُمْ وَمَجَانِينكُمْ وشراءكم وَبَيْعكُمْ وَخُصُومَاتكُمْ وَرفع أَصْوَاتكُم وَإِقَامَة حُدُودكُمْ وسل سُيُوفكُمْ وَاتَّخذُوا على أَبْوَابهَا الْمَطَاهِر وَجَمِّرُوهَا فِي الْجمع" رَوَاهُ ابْن مَاجَه (٣) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء وَأبي أُمَامَة وواثلة (٤) وَرَوَاهُ فِي الْكَبِير أَيْضا بِتَقْدِيم وَتَأْخِير من


(١) انظر: الأوسط (٥/ ١٣٧ - ١٣٨)، وشرح السنة (٢/ ٣٧٩)، وشرح النووي على مسلم (٣/ ١٩٢).
(٢) انظر: التنبيهات المستنبطة (١/ ١٩٠ - ١٩١)، وإعلام الساجد (ص ٣٢٦ و ٣٢٨ و ٣٣٨).
(٣) أخرجه ابن ماجه (٧٥٠)، وعمر بن شبة في تاريخ المدينة المنورة ١/ ٣٥، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٥٧ (١٣٦)، وفي الشاميين (٣٣٨٥). قال البوصيرى في الزجاجة ١/ ٩٥: هذا إسناد ضعيف أبو سعيد هو محمد بن سعيد الصَّواب قال أحمد عمدا كان يضع الحديث وقال البخاري تركوه وقال النسائي كذاب قلت والحارث بن نبهان ضعيف. وضعفه الألباني جدًا في ضعيف الترغيب (١٨٦)، الأجوبة النافعة (٥٥)، الإرواء (٧/ ٣٦١).
(٤) أخرجه العقيلي (٣/ ٣٤٧)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٣٢ رقم ٧٦٠١) والشاميين (٣٤٣٦)، والبيهقى في الكبرى (١٠/ ١٧٧ رقم ٢٠٢٦٨)، وابن الجوزى في العلل (٦٧٧). قال ابن الجوزى هذا حديث لا يصح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال أحمد: بن حنبل =