للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البصاق في قبلتها وكذا في قبلة مصلى العيد ونحو ذلك، ويدل عليه الأخبار السالفة (١) والله اعلم.

تتمة: قال ابن بطال: فيه إكرام القبلة وتنزيهها لأن المصلي يناجي ربه فوجب عليه أن يكرم القبلة بما يكرم به المخلوقين إذا ناجاهم واستقبلهم بوجهه بل قبلة الله تعالى أولى بالإكرام، ومن أعظم الجفاء وسوء الأدب أن يتوجه إلى رب الأرباب وتتنخم في توجهك وقد أعلمنا الله بإقباله على من توجه إليه (٢) والله أعلم، انتهى.

٤٤٠ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يبْعَث صَاحب النخامة فِي الْقبْلَة يَوْم الْقِيَامَة وَهِي فِي وَجهه" رَوَاهُ الْبَزَّار وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَهَذَا لَفظه وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٣).

قوله: عن ابن عمر تقدم الكلام على بعض مناقبه.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "يبعث صاحب النخامة في القبلة وهي في وجهه" الحديث، النخامة هي البزقة تخرج من أقصى الحلق ومن مخرج الخاء المعجمة (٤)، وذكر رزين العبدري بسنده عن عبيدة بن عمير أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة


(١) تسهيل المقاصد (لوحة ٢٦).
(٢) الكواكب الدراري (٤/ ٧٥).
(٣) أخرجه البزار (٥٩٠٤)، وابن خزيمة (١٣١٣)، وابن الأعرابى في المعجم (٢٣٤٥)، وابن حبان (١٦٣٨). وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم يروى بهذا اللفظ إلا عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر. وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٢٣)، وصحيح الترغيب (٢٨٥).
(٤) النهاية (٥/ ٣٤).