للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومنها السلس الذي إذا قام استرسل بوله يصلي قاعدًا على الصحيح ولا إعادة قال القفال: يصلي قائمًا محافظة على الركن كما يصلي العاري ومنها إذا قال طبيب ثقة لمن بعينيه ماء: إن صليت مستلقيًا أمكن مداواتك، فله ترك القيام على الأصح، والثاني لا يجوز قال في الوسيط لأن ابن عباس استفتى عائشة وأبا هريرة فلم يرخصا له فيه وهذا لا يصح إنما روي أنه كره ذلك وفي المهذب أن عبد الملك بن مروان حمل إليه الأطباء على البرد فنعتوا له ذلك فاستفتى عائشة وأم سلمة فنهتاه، وإنما تولى عبد الملك الخلافة بعد موتهما وموت أبي هريرة بسنين أما إذا قال إن صليت قاعدا أمكن مداواتك فقال الإمام يجوز القعود قطعا ونازعه الرافعي في هذا انتهى قاله الكمال الدميري (١).

فائدة فيها بشرى: خرج الطبراني بإسناد فيه نظر عن أبي مالك الأشعري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان: أعطني صحيفتك، فيعطيه إياها، فما وجد في صحيفته من حسنة محا بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان وكتبهن حسنات" (٢) ذكره ابن رجب في شرح الأربعين النووية (٣).


(١) النجم الوهاج (٢/ ٩٧ - ٩٨).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٣/ ٢٩٦ رقم ٣٤٥١) والشاميين (١٦٧٣). قالى الهيثمي في المجمع ١٠/ ١٢١ - ١٢٢: رواه الطبراني، وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف. وضعفه الألباني في الضعيفة (٥٦١٠).
(٣) جامع العلوم والحكم (٢/ ٥٠١ - ٥٠٢) وقال: وهذا غريب منكر.