للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٩ - وَعَن بُرَيْدَة - رضي الله عنه -: عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "بشر الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلم إِلَى الْمَسَاجِد بِالنورِ التَّام يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَقَالَ: حَدِيث غَرِيب (١) قالَ الْحَافِظ عبد الْعَظِيم رَحمَه الله وَرِجَال إِسْنَاده ثِقَات وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه بِلَفْظ من حَدِيث أنس (٢).

قوله: عن بريدة، هو بريدة بن [الحصيب وتقدمت ترجمته].

قوله: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة" وهذا أعني المشي في الظلم إنما يتعلق كثير ممن تعلق قلبه بالمساجد كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم رجل قلبه معلق بالمساجد، الحديث، قال النخعي: كانوا يرون المشي إلى المسجد في الليلة المظلمة ذات المطر والريح أنها موجبة (٣) أي الجنة، وجمعها موجبات ومنه الحديث: "اللهم إني أسألك موجبات رحمتك" (٤).

٤٨٠ - وَعَن أبي هُرَيرَة - رضي الله عنه - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن الله ليضيء للَّذين يتخللون إِلَى الْمَسَاجِد فِي الظُّلم بنور سَاطِع يَوْم الْقِيَامَة" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الأوْسَط بِإِسْنَاد حسن (٥).


(١) أخرجه أبو داود (٥٦١)، والترمذى (٢٢٣). وقال الترمذى: هذا حديث غريب. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣١٥).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٧٨١). وصححه الألباني في المشكاة (٧٢١ و ٧٢٢)، وصحيح الترغيب (٣١٦).
(٣) شرح السنة (٢/ ٣٥٨).
(٤) النهاية (٥/ ١٥٣).
(٥) أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٢٥٧ - ٢٥٨ رقم ٨٤٣)، وابن شاهين في الترغيب في =