للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحيى بن رَاشد الْبَصْرِيّ.

قوله: عن جابر تقدم الكلام على مناقبه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "من أكل بصلًا أو ثومًا" الحديث فيه دليل على جواز أكل الثوم البصل ونحوهما لأنه إنما نهى عن حضور المسجد ولم ينه عن أكل الثوم والبصل وتقدم الكلام على ذلك روي في مسند الإمام أحمد أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: "كلوا الثوم نيئا فلولا أنا أناجي الملك لأكلته" (١) وقيل: من أكل البصل يوم الجمعة فينبغي أن يحرم كما لو أنشأ السفر يوم الجمعة وقيل إن أكله على نية إحباط الجمعة حرم عليه ذلك وإن أكله للشهوة أو الحاجة لم يحرم لكن يجب عليه إزالته بالسواك ونحوه فإن لم يزل سقطت عنه الجمعة وفيه استعمال الأدب وهو أن الإنسان لا يغشى الأهل وغيرهم إلا على الحالة المرضية الحسنة ولا يجالس أحدا يتأذى منه


= الصغير والأوسط، وفيه يحيى بن راشد البراء البصري، وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال: يخطئ ويخالف، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٢٠٨).
(١) أخرجه أحمد بن منيع كما في المطالب (٣٦٦)، والبزار (٧٤٨)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (١٠٢٤)، والطبراني في الأوسط (٣/ ٩٥ رقم ٢٥٩٩)، وأبو الشيخ في طبقات المحدّثين (٣/ ٤١٧ و ٤/ ٤٠٣)، والسلمى في طبقات الصوفية (ص ٤٤ - ٤٦) و (ص ١٩٩) والأربعون (ص ١٠٣ - ١٠٤)، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (٢/ ١٨٩ و ٢/ ٢٧٦) والحلية (٨/ ٣٥٧ و ١٠/ ٣١٦)، وابن الجوزى في العلل (١٠٩٤).
قال ابن الجوزى: قال الدَّارقُطْنِي هذا حديث مما أنكر على حبة بن جون وهو ضعيف قال يحيى ليس حديثه بشيء وقال السعدي ثقة. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٤٦: رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حبة بن جوين العرني، وقد ضعفه الجمهور، ووثقه العجلي. وضعفه الألباني في الضعيفة (٤٠٩٨).