للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل: في خلافة عبد الملك سنة خمس وسبعين (١).

قوله: إنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيبر، وخيبر البلدة المعروفة على نحو أربع مراحل من المدينة إلى جهة الشام ذات نخل ومزارع فتحها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أوائل سنة سبع من الهجرة بالإجماع عند جمهور العُلماء إلا ما حكي عن مالك أنه قال إنها في أواخر سنة ست من الهجرة وهو قول غريب وقد تابعه على ذلك أبو محمد بن حزم وليس بشيء أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على حصارهم بضع عشرة ليله.

قوله: فوجد في جنانها بصلا وثوما فأكلوا منه وهم جياع فلم راح الناس إلى المسجد إذا ريح المسجد بصل وثوم الحديث، فيه إحترام المساجد وتنزيهها عن المستقذرات حتى عن خروج الريح فإنه في معنى ما تقدم والنهي المذكور عام في كل مجتمع ومسجد ولا يفيد إذن المصلين له في الحضور فإن رضى الأدميين بإدخال الضرر عليهم وأذنوا فلا يفعلوا فإن الملائكة لم تعلم رضاهم (٢).

٥٠٩ - وَعَن حُذَيْفَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - من تفل تجاه الْقبْلَة جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة وتفله بَين عَيْنَيْهِ وَمن أكل من هَذِه البقلة الخبيثة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا ثَلَاثًا رَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه (٣).


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١٩٩ ترجمة ٧٤٥).
(٢) انظر التوضيح (٧/ ٣٤٣).
(٣) أخرجه أبو داود (٣٨٢٤)، والبزار (٢٩٠٥)، وابن خزيمة (١٦٦٣)، وابن حبان (١٦٤٣). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٣٩).