للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأرض في جميع آيات القرآن لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسرى به إلى السموات ووطئها بقدميه الشريفتين فشرفت بذلك فجمعت.

وأما الأرض فلم يطأ بقدميه الشريفتين منها سوى واحدة وهي العليا فأفردت، ولأن السموات محل الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ولم يثبت في الأرض مثل ذلك، فجمعت السموات حينئذ لشرفها ولذلك كان المختار أنها أفضل من الأرض (١)، وروينا عن كعب الأحبار أنه قال: خلق الله السماء الدنيا من موج مكفوف، والثانية صخرة والثالثة، من حديد، والرابعة من نحاس، والخامسة من فضة، والسادسة من ذهب، والسابعة من ياقوت (٢)، وروى البيهقي (٣) عن أبي الضحى، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: في قوله تعالى: {وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} (٤) قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدمكم ونوح كنوحكم وإبراهيم كإبراهيمكم وعيسى كعيساكم قال إسناد هذا الحديث عن ابن عباس صحيح غير أني لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعًا (٥) والله أعلم قاله في الديباجة، واختلف أهل الهيئة هل هي متراكمات بلا تفاصل أوبين كل سماء والتي تليها خلا على قولين (٦).


(١) النجم الوهاج في شرح المنهاج (٢/ ١٠٨).
(٢) الإعلام بفوائد عمدة الأحكام (١/ ٩٦)، والنجم الوهاج (٢/ ١٠٨).
(٣) في الأسماء والصفات (٢/ ٢٦٧).
(٤) سورة الطلاق، الآية: ١٢.
(٥) النجم الوهاج (٢/ ١٠٨).
(٦) الإعلام (١/ ٩٦) وزاد: أصحهما الثاني، وفي وسطها المركز وهو نقطة مقدرة متوهمة وهو محط الأثقال إليه ينتهي ما يهبط من كل جانب إذا لم يقارنه مانع.