للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعنها، تقدم الكلام على مناقبها.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في بيتها" الحديث، وأما النساء فصلاتهن في بيوتهن أفضل من المسجد لهذا الحديث والحجرة صحن الدار والمخدع بيت داخل البيت تخبئ فيه ثيابها، وقيل: المخدع أيضًا بيت في بيت وذلك لستر أراد بها الحجرة أيضًا ما يشتمل على بيتها وغيرها (١).

٥١٣ - وَعَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - لَا تمنعوا نساءكم الْمَسَاجِد وبيوتهن خير لَهُنَّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد (٢).

قوله: عن ابن عمر، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن" أي: سواء صلين جامعة أو فرادى لأنه أستر لهن بل الخزانة أفضل من صحن الدار كما جاء في حديث ابن عباس، واعلم أنه لا يلزم من الخيرية أن يكون الثواب أكثر فقد تكون البيوت خيرا من جهة السلامة وعدم التعرض للفتن وطاعة


= الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا زيد بن المهاجر فإن ابن أبي حاتم لم يذكر عنه راويا غير ابنه محمد بن زيد. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٣٤٢).
(١) انظر: المفاتيح (٢/ ٢١٩)، وشرح المشكاة (٤/ ١١٣١)، والنجم الوهاج (٢/ ٣٢٧)، وشرح المصابيح (٢/ ٩٧)، وشرح أبي داود (٣/ ٥٦) للعينى.
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٧٦ (٥٤٦٨)، وأبو داود (٥٦٧)، وابن خزيمة (١٦٨٤)، والحاكم (١/ ٢٠٩). وصححه الحاكم ووافقه الذهبى. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٥٧٦) وصحيح الترغيب (٣٤٣).