للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٢٢ - وَعَن عمر بن الْخطاب - رضي الله عنه - قَالَ بَيْنَمَا نَحن جُلُوس عِنْد رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - إِذْ طلع علينا رجل شَدِيد بَيَاض الثِّيَاب شَدِيد سَواد الشّعْر لا يرى عَلَيْهِ أثر السّفر وَلا يعرفهُ منا أحد حَتَى جلس إِلَى النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - فأسند رُكبَتَيْهِ إِلَى رُكبَتَيْهِ وَوضع كفيه على فَخذيهِ فَقَالَ يَا مُحَمَّد أَخْبرنِي عَن الإِسْلَام فَقَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: أَن تشهد أَن لا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وتصوم رَمَضَان وتحج الْبَيْت. الحَدِيث رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم (١) وَهُوَ مَرْوِيّ عَن غير وَاحِد من الصَّحَابَة فِي الصِّحَاح وَغَيرهَا.

قوله: "عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من أشراف قريش ولما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عمر شديدًا عليه وعلى المسلمين ثم لطف الله تعالى وأسلم قديما بعد أربعين رجلًا وإحدى عشرة امرأة وسبب إسلامه مشهور وهو أن أخته فاطمة بنت الخطاب كانت زوجة سعيد بن زيد أحد العشرة وكانت قد أسلمت مع زوجها فسمع عمر بذلك (فقصدهما) ليعاتبهما فقرأت عليه القرآن فأوقع الله تعالى في قلبه الإسلام فأسلم ثم جاء ثم جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وهم مجتمعون في دار عند الندوة فأظهر إسلامه فكبر المسلمون فرحا بإسلامه ثم خرج إلى مجامع قريش فنادى بإسلامه وضربه جماعة


(١) أخرجه البخاري (٥٠) و (٤٧٧٧)، ومسلم (٥ و ٦ و ٧ - ٩)، وابن ماجه (٦٤)، وأبو داود (٤٦٩٨)، والنسائي في المجتبى ٧/ ٥٢٠ (٥٠٣٥) عن أبي هريرة. وأخرجه مسلم (١ و ٢ و ٣ و ٤ - ٨)، وابن ماجه (٦٣)، وأبو داود (٤٦٩٥) و (٤٦٩٧)، والترمذى (٢٦١٠)، والنسائي في المجتبى ٧/ ٥١٨ (٥٠٣٤) عن عمر بن الخطاب.