للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وضوئهن وصلاهن وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن" الحديث الخشوع السكون والتذلل يقال خشع له يقال خشع له وتخشع، قاله في الغريبين (١) وقال الليث الخشوع قريب من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن والخشوع في القلب والصوت (٢) ا. هـ.

وقيل: الخشوع قيام القلب بين يدى الرب تبارك وتعالى بالخضوع والذل، والجمعية عليه، قال الجنيد: الخشوع تذلل القلوب لعلام الغيوب، وأجمع العارفون على أن الخشوع محله القلب، وثمرته على الجوارح، وهي تظهره (٣)، "ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يعبث بلحيته في الصلاة، فقال: لو خض قلب هذا لخشعت جوارحه" (٤) "قال النبي - صلى الله عليه وسلم - التقوى هاهنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات" (٥).

وهذا الحديث فيه دليل على عدم تكفير تارك الصلاة إذا اعتقد وجوبها خلافا للإمام أحمد حيث قال بتكفيره ووافقه بعض الشافعية.

وهذا الحديث فيه دليل على عدم تكفير تارك الصلاة إذا اعتقد وجوبها فالمصلي خاطب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "المصلي خاطب وأكثركم أزواجا في


(١) الغريبين (٢/ ٥٥٧).
(٢) معجم الفروق اللغوية (١/ ٢١٧)، والغريبين (٢/ ٥٥٧).
(٣) مدارج السالكين (١/ ٥١٦ - ٥١٧).
(٤) أخرجه الحكيم الترمذى (٨٢٤) و (١٣٠٥) و (١٦٢٠). وضعفه الألباني في الإرواء (٢/ ٩٣) وقال في الضعيفة (١١٠): موضوع.
(٥) أخرجه مسلم (٣٢ - ٢٥٦٤) عن أبي هريرة.