للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن سعد ابن أبي وقَّاص هو الإمام فارس الإسلام سعد بن أبي وقَّاص قال: أبو الفرج اسم أبيه مالك كنيته أبو وقَّاص بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن عبد مناف يلتقي نسبه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأب الخامس أسلم قديما وهو ابن سبع عشر سنة وكان ثالثا في الإسلام وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله وشهد المشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان يقال له بفارس الإسلام وكان من أراء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان مجاب الدعوة مسدد الرمية رمى في يوم أحد ألف سهم وولاه أمير المؤمنين عمر العراق ولقد استعمله على الجيوش التى ذهبت لقتال الفرس وكان هو أمير الجيش والفتح على يديه هو الذي فتح أيضًا مدائن كسرى وهو الذي بنى الكوفة وقال سعد: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم سدد رميته وأجب دعوته" دعا سعد فقال: يا رب إن لي بنين فأخر عني الموت حتى يبلغا فأخر عنه الموت


= التمهيد ٢٤/ ٢٢١.
قال الطبراني: "ولم يرو هذا الحديث عن عامر بن سعد، عن أبيه، إلا بكير بن عبد الله بن الأشج، ولا رواه عن بكير إلا مخرمة، تفرد به ابن وهب. ورواه ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن صالح بن عبد الله بن أبي فروة، عن عامر بن سعد، عن أبان بن عثمان، عن أبيه". وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، فإنهما لم يخرجا لمخرمة بن بكير، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغر سنه، وأثبت بعضهم سماعه منه، وكذا قال الذهبي. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٩٧: رواه أحمد، والطبراني في الأوسط إلا أنه قال: ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة. ورجال أحمد رجال الصحيح. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (٣٧١).