للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: أسلما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأستشهد أحدهما يحتمل أنه أراد بالمعية الصحبة اللائقة. [١٦٧ المغربي]

قوله: قال: طلحة فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد الحديث هو طلحة بن عبيد الله كنيته أبو محمد بن عثمان بن كعب بن عمرو بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي المكي المدني يجتمع نسبه مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في مرة بن كعب وكان كثير الكرم والجود وباع أرضا له بسبع مائة ألف فأصبح وعنده منها درهمًا واحدا، وعن موسى بن طلحة عن أبيه قال: لما رجع النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحد صعد المنبر فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قرأ قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} (١) الآية فقام إليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء قال طلحة فأقبلت وعلي ثوبان أخضران فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أيها السائل هذا منهم"، وقالت عائشة: بينما رسول الله مع أصحابه إذ أقبل طلحة بن عبيد الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض قد قضى نحبه فلينظر إلى طلحة"، وأمه الصعبة بنت الحضرمي أخت العلاء بن الحضرمي أسلمت وهاجرت واسم الحضرمي عبد الله بن عمار بن أكبر وطلحة أحد العشرة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام وأحد الخمسة الذين أسلموا على يد أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - سماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طلحة الخير وطلحة الجود، وهو من المهاجرين الأولين ولم يشهد بدرا


(١) سورة الأحزاب، ٢٣.