للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقيل لبعض السلف طاب الموت، قال: لا لفعل لساعة تعيش فيها تستغفر الله خير لك من موت الدهر وقيل لشيخ كبير منهم: تحب الموت، قال: لا، قيل: ولم، قال: ذهب الشباب وشده وجاء الكبر وحيره فإذا قمت قلت باسم الله وإذا قعدت قلت الحمد لله فأنا أحب أن يقر لي هذا (١).

وبكى يزيد الرقاشي عند موته وقال أبكي على ما يفوتني من قيام الليل وصيام النهار ثم بكى وقال من يصلي لك يا يزيد بعدك ومن يصوم ومن تتقرب لك بالأعمال الصالحة ومن يتوب لك من الذنوب السالفة، وجذع بعضهم عند موته وقال إنما أبكي على أن يصوم الصائمون ولست فيهم ويصلي المصلون ولست فيهم ويذكر الذاكرون ولست فيهم فذلك الذي أبكاني وأحوال القوم كبيرة لا تنحصر (٢).

٥٤٩ - وَعَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ثَلَاث أَحْلف عَلَيْهِنَّ لَا يَجْعَل الله من لَهُ سهم فِي الإِسْلَام كمن لا سهم لَهُ وأسهم الإِسْلَام ثَلَاثَة الصَّلاة وَالصَّوْم وَالزَّكَاة وَلا يتَوَلَّى الله عبدًا فِي الدُّنْيَا فيوليه غَيره يَوْم الْقِيَامَة وَلا يحب رجل قوما إِلَّا جعله الله مَعَهم وَالرَّابِعَة لَو حَلَفت عَلَيْهَا رَجَوْت أَن لا إِثْم لا يستر الله عبدا فِي الدُّنْيَا إِلَّا ستره يَوْم الْقِيَامَة، رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد جيد (٣) وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث ابْن مَسْعُود (٤).


(١) لطائف المعرف (ص ٣٠٠ - ٣٠١).
(٢) لطائف المعرف (ص ٣٠١).
(٣) أخرجه أحمد ٦/ ١٤٥ (٢٥١٢١) و ٦/ ١٦٠ (٢٥٢٧١)، وأبو يعلى (٤٥٦٦)، والطحاوى في مشكل الآثار (٢١٨٥)، والخرائطى في مكارم الأخلاق (٤٣٧) و (٤٣٨)، والدارقطنى في المؤتلف والمختلف (٢/ ٨٣٥)، والحاكم (١/ ١٩). قال الحاكم: فيه شيبة الحضرمي قال: خرج به البخاري. وتعقبه الذهبى فقال: ما خرج له سوى النسائي هذا الحديث، وفيه جهالة. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٣٧: رواه أحمد، ورجاله ثقات، ورواه أبو يعلى أيضًا. وصححه الألباني في الصحيحة (١٣٨٧) وصحيح الترغيب (٣٧٤) و (٧٤٠) و (٣٠٣٩).
(٤) أخرجه أبو يعلى (٤٥٦٧) مرفوعًا. وأخرجه عبد الرزاق في الجامع (٢٠٣١٨)، وابن أبي عمر في الإيمان (١٠)، وأبو داود في الزهد (١٢٧)، والخرائطى في المكارم (٤٤٣)، والطبراني في الكبير (٩/ ١٥٩ رقم ٨٧٩٩) و (٩/ ١٦٠ رقم ٨٨٠٠) موقوفًا. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٣٧٥).